طالب مجموعة من خبراء الفيروسات في الولاياتالمتحدة بفرض قيود "جديدة ومستدامة" في مجال البحوث العلمية في مواجهة جيل جديد من فيروس أنفلونزا الطيور معدلا وراثيا والذي يمكن أن يتسبب في مقتل نصف سكان العالم . وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في سياق نبأ أوردته على موقعها الالكتروني، أن العلماء يناقشون حاليا وقف بحث حول فيروس أنفلونزا الطيور لمدة 60 يوما، بعد أن تمكنت مجموعتين من العلماء اكتشاف إمكانية تطور ذلك الفيروس إلى فيروس معدي ينتقل عن طريق الهواء.
وحذر مايكل أوسترهولم، عضو المجلس الوطني الاستشاري الأمريكي للعلوم من أجل السلامة البيولوجية، الذي قاد البحث أثناء تفشي الفيروس، أن "تفشي هذا الفيروس يمكن أن يكون أسوأ من الأنفلونزا الأسبانية التي انتشرت عام 1918 وراح ضحيتها عشرات الملايين من الناس"، مؤكدا أنه "أسوأ فيروس أنفلونزا في تاريخ البشرية."
وقال أوسترهولم أن "بالرغم من أن الفيروس ينتقل في الوقت الراهن عن طريق التواجد بمقربة من الطيور المصابة، فإن الأبحاث الجديدة قد أظهرت أن الفيروس يمكن أن يتحور من خلال (التلاعب الجيني) وغيره من الطرق أو ينتقل عن طريق الحشرات الطائرة، أو الهواء عن طريق السعال والعطس، فيما تعتبر القوارض نموذجا جيدا لانتقال الفيروس من الإنسان إلى الإنسان".
يشار إلى 583 شخصا أصيبوا بهذا الفيروس وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية حيث تمركزت معظم الإصابات في جنوب شرق آسيا راح ضحيتها 344 شخص، بينما أفادت تقارير أخرى وجود إصابات أخرى لم يتم إدراجها ضمن الإحصائيات نظرا لأنه لم يتم تسجيل حالتها في المستشفيات.