بملابس صيفية وسكاكين وأسلحة بيضاء، هاجم المتظاهرون أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين وقفوا لحماية مبنى مجلس الشعب بمنطقة العباسية. هذا هو ملخص الصورة التى نشرتها صفحة «الحرية والعدالة كفر الشيخ» على موقع فيس بوك أمس الأول لتبرر بها اعتداء شباب الإخوان على المسيرات التى كانت متوجهة ناحية مجلس الشعب للمطالبة بتسليم فورى للسلطة.
وبعد أن تداولت المواقع المختلفة على الانترنت تلك الصورة، اتضح أنها صورة من أحداث مسيرة العباسية يوم 23 يوليو الماضى، ومنشورة على عدد كبير من المواقع بذات التاريخ.
واعتبر مستخدمو فيس بوك أن وضع الصورة والتعليق عليها بأنها «متظاهرى مجلس الشعب بيعتدوا على شباب الإخوان بالسكاكين، ويقولك احنا سلميين والإخوان مسلحين»، نوعا من التضليل، وشبهوه بالإعلام الحكومى الذى يلجأ للتزوير لتحسين صورة النظام.
وتباينت التعليقات عليها ما بين «اللى حطها مش واخد باله اننا فى عز الشتاء وكل اللى فى الصورة لابسين نص كم ومشمرين، وكمان المسيرة ظلت سلمية حتى بعد انسحاب الإخوان ومحدش هوب ناحية مجلس الشعب بسوء»، كما قال جورنالجى الثورة.
وعلق آخر قائلا «الجماعة تستخدم نفس أساليب التزوير التى يستخدمها العسكر والإعلام الحكومى».
أما موقع جماعة الإخوان المسلمين الرسمى فقد وصف أحداث مجلس الشعب بتقرير عنوانه «للمرة الثالثة شباب الإخوان يواجهون الإساءات بالصبر أمام البرلمان»، وذكر كاتب التقرير أن شباب الإخوان حموا بأجسادهم مبنى مجلس الشعب وهم يهتفون «يا نواب مجلسنا الغالى.. عايزين مصر فى العلالى»، وواجهوا «تجمعات شبابية مسلحة دعت إلى اقتحامه، والتعدى على النواب الذى جاءوا بإرادة 30 مليون مصرى وإسقاطه»، وفقا لما جاء بالموقع.
بينما دعا خالد البلتاجى منسق اللجان الشعبية للاخوان فى التقرير ذاته، شباب الإخوان بمزيد من الصبر والاحتساب، «هذه فترة طبيعية تتبع كل ثورة، ويسعى فيها أعداؤها إلى عرقلة مسيرتها»، والكلام على لسان البلتاجى.
ورغم ذلك جاءت أغلب التعليقات على موقع الإخوان تنتقد وقوفهم لحماية مجلس الشعب، حيث قال محمد لطفى «هذا ليس دور الإخوان أن يتولى بنفسه حماية مؤسسة دستورية، هذا دور قوات الأمن فقط»، بينما أكد مصرى حر أن «ما حدث بالأمس يدين الإخوان لأنهم ليسوا أجهزة أمن ولا هم أوصياء على الشعب، وأخشى على بلدى من الصدام بين الفصائل، وغير مقبول تكوين ميليشيات فى مصر».