فيما اعتبره الكثيرون انقلابا من الثوار علي الإخوان أعلن شباب جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة انهم توجهوا لمقر مجلس الشعب لحمايته من تجمعات شبابية مسلحة دعت إلي اقتحامه. والتعدي علي النواب الذي جاءو ا بإرادة ثلاثين مليون مصري وإسقاطه, ورفعنا شعارات يا نواب مجلسنا الغالي.. عايزين مصر في العلالي. وأوضح خالد البلتاجي أحد منسقي اللجان الشعبية لحماية مقر مجلس الشعب أن الشباب الذين حاولوا الاحتكاك المتعمد بالإخوان يحملون الأسلحة الحادة والعصي الخشبية والصواعق الكهربائية, ويعتمدون علي شباب الإخوان, ويهتفون ضدهم هتافات, ويوجهون إليهم وللمرشد العام الدكتور محمد بديع بذاءات وتصرفات مشينة ليست ابدا من أخلاق شباب الثورة. وقال الشباب في بيان للموقع الرسمي للجماعة إخوان أون لاين : نريد ان نقدم للبرلمان المنتخب مطالب بشكل محترم, ونترك له فرصة لتحقيقها دون اتهام وان العشرات من شباب الإخوان الذين تم التعدي عليهم من الصابرين حيث ان الإخوان دائما طوال تاريخهم يتحملون ولا يردون الإساءة بالإساءة من أجل مصلحة الوطن, ولو كان من أسلوبهم الرد لردوا علي الأنظمة البائدة التي تعدت عليهم بالقوة, ولكن الإخوان صبروا حتي تمر مصر إلي بر الأمان. وأكدت القيادات الحزبية ان الجماعة تتعرض لهجمة شرسة منذ فترة طويلة, وأن ما يحدث أمر طبيعي, لكنهم أكدوا ان شباب الإخوان أرادوا حماية مؤسسة عزيزة علي كل المصريين وانتخب نوابها03 مليون مصري. ونفي المهندس سعد الحسيني عضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة ورئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان استخدام الشباب الإخواني للعصي الكهربائية كما أشيع وقال ان الشباب تحلي بأعلي درجات ضبط النفس. في حين أكد الدكتور محمد البلتاجي البرلماني بالحرية والعدالة والأمين العام للحزب بالقاهرة ان موقف الحزب واضح من( نقل السلطة) وهو نقلها وفق الجدول الزمني المعلن والالتزام بذلك, دون السماح بنقلها إلي مجلس الشعب. أما صبحي صالح النائب البرلماني الإخواني فأكد أن مسلسل الهجوم علي الإخوان بدأ منذ الثورة رغم أن الجماعة كانت عنصرا مشاركا أساسيا منذ اللحظات الأولي وعانت ما عانت من ظلم واضطهاد, وقال ان كل ما يحدث من مشكلات الآن يرجع إلي تحقيق الحرية والعدالة الأغلبية النسبية في البرلمان. في حين رأي د.فريد إسماعيل عضو المكتب التنفيذي للحزب أن حصار مجلس الشعب جريمة في حق الشعب المصري, لأنه خط أحمر من يقترب منه يهدر هيبة الدولة ويهدر ركنا مهما من أركانها. وانضم لموقف الإخوان مصطفي يونس النجمي المتحدث الرسمي للاتحاد العام للثورة الذي ناشد جميع الائتلافات والقوي الثورية وشباب التيار الإسلامي التوحد وعدم الاستماع لدعاوي البعض الذين يحاولون الوقيعة بينهم بهدف إجهاض الثورة.. مشيرا إلي أن هناك حربا متعمدة علي جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين تكاد تكون منظمة بعد وصولهم إلي أغلبية البرلمان.. مؤكدا النجمي انه كان شاهد عيان علي احداث مجلس الشعب التي وقع اشتباك فيها بين شباب الإخوان وبين المتظاهرين وان شباب الإخوان لم يقصدوا بأي حال أن يكونوا بديلا عن قوات الأمن المركزي. وقال النجمي إن الوقيعة بين المتظاهرين أو الثوار وبين الإخوان المسلمين هي وسيلة أخيرة لاجهاض الثورة من جانبه أصدر تحالف ثوار مصر بيانا أكد فيه استياءه من شباب الإخوان الذين التفوا حول البرلمان أمس الأول الثلاثاء لحمايته من اقتحام المتظاهرين. ودعا البيان الجماعة إلي تقديم اعتذار فوري والتعهد بعدم تكرار ما حدث في المستقبل, وأكد التحالف انه سيستمر في التظاهر أمام أي مؤسسة في مصر وعلي رأسها البرلمان. ونددت الجبهة الحرة للتغيير السلمي بما سمته بعودة ميليشيات النظام الخاص للاخوان ومحاولته لشغل مكان الأمن المركزي وتواطؤ مكتب الإرشاد مع المجلس العسكري بصفقة جديدة كي يكونوا ظهيرا سياسا لآلة القمع العسكرية باستغلال شباب الإخوان في موقعة الجمل في مواجهات دامية مع الشعب وشباب الثورة.