أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة اليوم الأربعاء، بأن العمال الصينيين ال25 الذين احتجزتهم أمس الثلاثاء مجموعة من البدو المصريين رهائن في مصنع للإسمنت في سيناء قد أطلقوا.
وقالت الوكالة إن سفارة الصين في مصر أعلنت إطلاق هؤلاء التقنيين والمهندسين الذين يعملون في هذا المصنع الذي تعود ملكيته للجيش في منطقة لحفن وسط سيناء.
وكان محتجون من أهالي سيناء قد احتجزوا العمال الصينيين في محاولة للضغط على المسؤولين لتحقيق مطالبهم بالإفراج عن عدد من المسجونين والمحكوم عليهم من أبناء المنطقة.
وقال أحد البدو -طالبًا عدم نشر اسمه- "لن نفرج عن الصينيين إلى أن ينفذ طلبنا بالإفراج عن أبناء سيناء هؤلاء".
من جهتها نقلت بعض الموقع الإخبارية عن أحد المحتجين أنه لن يخلى سبيل الصينيين إلا بعد الإفراج عن 5 مسجونين من المحكوم عليهم في أحداث تفجيرات طابا وشرم الشيخ.
كما تتضمن المطالب أن يوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، ويفتح معبر رفح أمام المرضى والطلاب والمواطنين الفلسطينيين ويشغل للحركة التجارية بدلاً من منفذ العوجة مع إسرائيل لإنهاء حصار قطاع غزة.
وذكرت مصادر أمنية مصرية أن العمال خطفوا وهم في طريقهم إلى مصنع بشركة إسمنت سيناء، وهم محتجزون في خيمة قرب طريق أغلقه البدو في الأيام الثلاثة المنصرمة للضغط من أجل تحقيق مطلبهم.
وأوضحت المصادر أن رجال القبائل المحبوسين ألقي القبض عليهم في الفترة بين 2004 و2006 ضمن تحقيق في تفجيرات وقعت في منتجع طابا سقط فيها 31 قتيلاً.
ويقول بدو في سيناء إن القاهرة تهمش مناطقهم وتعاملهم بإهمال، وكانوا قد هاجموا في أوقات سابقة مراكز شرطة وقطعوا طرقًا تؤدي إلى بلدات وقرى ومواقع صناعية للتعبير عن استيائهم.
وقال مصدر أمني إن مسؤولين أمنيين يتفاوضون من أجل إطلاق العمال الصينيين.