أقام مخيم الفنون، أمس الأحد، ندوة لمناقشة فيلم أسماء بحضور أبطاله الفنانة هند صبرى و الفنان أحمد كمال و منتجه محمد حفظى، وأدارت الندوة الناقدة ماجدة موريس التى روت قصة الفيلم لأن أغلب الحضور لم يشاهدوه بعد. وقالت موريس "الفيلم يحكى عن سيدة ريفية تعمل مع والدها فى نسج السجاد اليدوى وبيعه رغم اعتراض أهل زوجها على عملها، وكانت هناك مضايقات تتعرض لها "أسماء" في السوق، مما ترتب عليه أن قام زوجها بقتل شخص تعرض لها، فسجن ثم أصيب داخل السجن بالإيدز، وبعد ذلك يخرج ليطلق زوجته حفاظا على حياتها، لكنها تمسكت بالحياة معه وهو الذى ضحى بأسرته وحياته من أجلها".
وأضافت "يموت الزوج وهى حامل بعد أن تكون أصيبت هى الأخرى بنفس المرض اللعين، وعندما تضع بنتا يطردها أهل زوجها من القرية لتبدأ حياة جديدة ".
وتشير ماجدة موريس إلى أن الفيلم يطرح العديد من التساؤلات حول علاقة الفرد بالمجتمع و حق كل فرد في الحياة بلا عقاب اجتماعى أو نبذ من أجل المرض.
وأشار المنتج محمد حفظى إلى أن الفيلم بمثابة مغامرة، وقال "عندما عرض على مؤلف الفيلم ومخرجه عمرو سلامة الفكرة، قلت أن الفكرة تصلح كفيلم تسجيلى، ولكن بعد قراءة السيناريو اقتنعت أنها قصه إنسانية وتحمست للموضوع وتعاطفت مع أسماء أو هند صبرى".
من جانبها قالت الفنانة هند صبرى "الفيلم يمثل جيل جديد من السنيما المصرية لا تحاكم أحد أو تصدر أحكام، ولكن تجعلك تفكر فى أمراض المجتمع، كما أنه يلقى الضوء على مشكلة فئة مهمشة فى المجتمع والفيلم يحمل روح ثورية رغم تصويره قبل الثورة".
وأضافت أنها تلقت مساعدة كبرى من دكتور وسام البيه مسئول مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز فى مصر، وهم يبذلون جهدا كبيرا لمساندة المتعايشين مع مرض الايدز، وهناك جمعيات أهلية تقوم بدور رائع، وهناك بعض أطباء وزارة الصحة يتعاملون مع المرضى بمنتهى الآدمية والرحمة، وهناك أخرون داخل الوزارة وخارجها يرفضون علاجهم وأنها قبل الحديث مع المتعايشين مع المرض، كانت تظن انهم يرفضون الانجاب، وأن عائلاتهم تكون مساندة لهم، ولكنها اكتشفت أن أغلبهم يقرر الإنجاب لأن هناك دواء يؤخذ فى فترة الحمل يحمى الجنين، لكن هناك مخاطرة بنسبه 2% .