ميكانيكى يعمل فى ورشة بمنطقة عشوائية فقيرة تقوده ظروفه الصعبة إلى أن يصبح بلطجيا، وعندما يكتشف حقيقة استغلاله من قبل بعض أصحاب النفوذ وخاصة السياسيين الفاسدين يحاول الخروج من تلك الدائرة، ولكن الواقع المحيط به يأبى ذلك، وفى نفس الوقت يجد أن ظروفه القاسية تتشابه لحد كبير مع بنت صاحب الورشة التى يعمل بها.. تلك هى حكاية مسلسل «البلطجى» الذى يستعد الفنان الشاب آسر ياسين لتصويره بالاشتراك مع كندة علوش ومحمود الجندى وسامى العدل إخراج هشام عكاشة. مؤلف المسلسل أسامة نورالدين أكد أن مسلسل «البلطجى» لن يكون نسخة أخرى من فيلم «إبراهيم الأبيض» الذى نقل عالم البلطجة على الشاشة من خلال العنف والدماء والقدرة على إيذاء الناس بشتى أنواع السلاح، قائلا «العمل يتعمق فى البعد الإنسانى للبلطجى وما هى الظروف والمعايير التى حولته لذلك وجعلته يؤذى غيره لكى يتكسب المال، ولذلك فأنا لا أعرض مشاهد دماء ولا سرقة للناس أو مشاهد عنيفة لأن ذلك كله نتيجة للظروف التى صنعت البلطجى وليست هى الأهم».
وأضاف، المسلسل تدور أحداثه فى الفترة من 2005 حتى الوقت الحاضر، حيث يستعرض كيف كان يستخدم النظام السياسى الفاسد والشرطة يستخدمون البلطجية فى الأعمال التى لا يرغبون أن تظهر صورتهم بها.
وصرح نورالدين بأن الثورة كانت هى الأم الشرعية للمسلسل، فقد جاءته تلك الفكرة عقب موقعة الجمل وما جاء بعدها من أحداث أثبتت الدور القوى للبلطجية وكيف كان يتم استخدامهم، قائلا «كنا نسمع عن البلطجية فقط فى الانتخابات عندما يستعين بهم الحزب الوطنى لتنفيذ ما يريدونه، ولكن بعد الثورة تعاظم دورهم أكبر بسبب هذا النظام الفاسد، وظللت أفكر مدة طويلة فى تناول فكرة البلطجية من غير مباشرة أو شكل فج، لأنى لا أرغب فى التعرض للثورة بشكل مباشر».
وحول إظهار الثورة ضمن أحداث المسلسل، وصف أسامة إظهار الثورة بأنه سيكون شكلا زائفا معللا ذلك بقوله «إن هذا سيؤدى لإنقاص قيمة المسلسل، لأنه مهما استعنا بكومبارس ومجاميع لتصوير المظاهرات فحتما لن يظهر المشهد بنفس واقع الثورة، ولذلك فأنا اكتفى بالتعرض لكواليس الثورة فقط خاصة كواليس عالم البلطجية».
وأوضح أسامة نورالدين أن المخرج هشام عكاشة أجرى معاينات التصوير مع مهندس الديكور فى عدة مناطق عشوائية مثل الدويقة وإمبابة وطريق الأوتوستراد وغيرها، ومن المرجح أن يبدأ التصوير أول شهر مارس.