اعتبر عمرو موسى، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، أن ما شهده ميدان التحرير أمس الأربعاء، في الذكرى الأولى لانطلاق الثورة، دليل واضح على أن الثورة مستمرة، وأنها في طريقها للنصر الكامل الحاسم. وقال موسى في تصريحات ل"بوابة الشروق" قبل ساعات من سفره إلى سويسرا للمشاركة في منتدي دافوس، إن 25 يناير لم يكن يوما للاحتفال، بل خطوة على طريق اكتمال الثورة لانتصارها، مؤكدا أن مهمة المجلس العسكري ستنتهي قبل 30 يونيو.
ودافع موسى عن ثوار التحرير، مؤكدا أنهم لا يقصدون إهانة القوات المسلحة، لكنهم يتطلعون لوطن أفضل يحيا فيه المواطن بكرامة، تحت سلطة منتخبة تمثل الشعب وتعبر عنه، وينتظرون اللحظة التي يقسم فيها رئيس منتخب على اليمين الدستورية، مشددا على حقهم الكامل في تحقيقات ذات مصداقية حول حقوق الشهداء والمصابين منذ 25 يناير وحتى الأحداث الأخيرة.
وأكد موسى على ضرورة نقل السلطة إلي رئيس وطني منتخب، وحذر جهات الحكم من القطيعة مع التيار الوطني الثوري بما لها من أخطار قد تتعرض لها مصر، مبديا ثقته في أن الاشتباكات التي شهدتها الفترة الماضية لن تتكرر.
وأعلن عمرو موسى أن عملية التغيير التي بدأت منذ عام، ستلزم أي رئيس قادم بألا يتحول إلى ديكتاتور، حيث سيخضع للدستور والقانون دون أي كسر أو تلاعب.
وأشاد موسى بأداء نواب الأغلبية من حزب الحرية والعدالة في مجلس الشعب، خصوصا في حرصهم على تحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق، واصفا علاقته بالإخوان بالطيبة، ورفض اتهامهم بعقد صفقة مع المجلس العسكري، مشيرا إلى أن الإسلاميين وصلوا لأغلبية مجلس الشعب بأصوات الناخبين.
وكان المرشح الرئاسي المحتمل قد شارك في صباح أمس الأربعاء، وسط أكثر من ألفين من أنصاره محمولا على الأعناق، حيث ظل في الميدان لمدة ساعة.
وعلمت "بوابة الشروق" أن موسى أجل سفره لزيورخ، حيث يعقد منتدى دافوس، لمدة 24 ساعة، حيث كان يفترض أن يغادر القاهرة صباح أمس الأربعاء، للمشاركة في مليونية ذكرى انطلاقة الثورة في ميدان التحرير، الذي وصله محمولا على الأعناق، في مسيرة ضمت ألفين من أنصاره.