أعلنت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي أمس السبت أن أحد جنود هذه القوة قتل وجرح ثلاثة آخرون في كمين في إقليم دارفور غرب السودان. وقالت البعثة في بيان إن "الهجوم وقع على بعد نحو 60 كلم شمال غرب الضعين بولاية جنوب دارفور". وقال المتحدث باسم البعثة كريستوفر سيمنيك لفرانس برس "لا نعرف من قام بهذا العمل لقد قتل احد افراد قوة حفظ السلام وهناك ثلاثة جرحى احدهم بحالة الخطر".
وفي نيويورك، اوضح مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الجندي القتيل هو من الجنسية النيجيرية.
واشار المتحدث الى ان بان "يدين باشد العبارات" الهجوم "ويحض الحكومة السودانية على اجراء تحقيق سريع والتاكد من ان مرتكبي (الهجوم) سيحالون الى القضاء". وهو اول هجوم تتعرض له هذه القوة في دارفور خلال العام الحالي ولكنها تعرضت لثلاثين هجوما منذ انشائها في عام 2007.
وبدأ التمرد في دارفور ضد حكومة الخرطوم في عام 2003. وتقول الاممالمتحدة بان عدد الذين قتلوا منذ بداية النزاع في عام 2003 وحتى نهاية العام الماضي بلغ 300 الف شخص، بينما تقول الحكومة السودانية ان العدد هو عشرة الاف فقط. كما تقدر الاممالمتحدة عدد الذين نزحوا من قراهم من جراء هذا النزاع 1.9 مليون شخص.
وفي يوليو من العام الماضي وقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام في العاصمة القطرية الدوحة بوساطة مشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وقطر مع تحالف من الحركات المتمردة ولكن حركات اخرى رفضت الاتفاق. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير في عام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور.