قال رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بغزة الدكتور عبد الله أبو سمهدانة أن هناك فئة تسعى لعرقلة تطبيق المصالحة الفلسطينية لمصالح شخصية حققتها من الانقسام بين الضفة والقطاع، مطالبا بالوقوف في وجه هؤلاء "لم يحددهم" وإبعادهم عن مواقع صنع القرار. وأكد أبو سمهدانة أن الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح اتخذوا قرارا بأنه لا رجعة عن تطبيق المصالحة ، وكذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأعضاء المكتب السياسي لحماس.
ونبه أبو سمهدانة إلى انه لم يعد هناك خلاف في البرنامج السياسي للحركتين " فتح وحماس " فما باتت تنادي به حماس الآن وهو إقامة دولة على حدود الرابع من يونيو طالبت به حركة فتح قبل خمسة عشر عاما "حسب قولة".
وقال أبو سمهدانة في كلمة له أمام مؤتمر جماهيري نظمته عشائر قبيلة الترابين أمام منزله غرب مدينة غزة الليلة الماضية إن هناك توافق بين حركتي حماس وفتح على المقاومة الشعبية ووقف العمليات التي من شانها أن تعطي مبررا للاحتلال لمواصلة عدوانه وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني .
يشار هنا إلى أن قادة في حركة المقاومة الإسلامية "حماس " أكدوا أكثر من مرة تمسك حركتهم بخيار المقاومة المسلحة وعدم التنازل عنه .
وأضاف أن الشعب الفلسطيني اتخذ قرارا بالمضي نحو إنهاء حالة الانقسام التي تهدد الساحة الفلسطينية والمشروع الوطني برمته وذلك من خلال تكريس المصالحة الفلسطينية والتوافقات الأخيرة على الأرض بشكل يقنع الشارع الفلسطيني أن عجلة المصالحة قد انطلقت بالفعل .
وأكد رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بغزة الدكتور عبد الله أبو سمهدانة ان الانتخابات المقبلة مهما تراجعت فيها حماس وصعدت فتح أو بالعكس فإن الغالبية ستكون لهاتين القوتين وهو ما يعني لن تستطيع فتح تشكيل حكومة بدون حماس كما لن تستطيع حماس تشكيل حكومة بدون فتح .
وشدد أبو سمهدانة انه لابد من تكريس مفهوم الشراكة السياسية في المجتمع الفلسطيني بكافة أطيافها، وهذه مسؤولية ملقاة على كاهل كل الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس، وعلى الجميع مراجعة حساباته بشكل يدفع باتجاه الوحدة لان عدونا يملك الكثير من القوة والحلفاء ولا يمكن مواجهته إلا بالوحدة .
واعتبر أبو سمهدانة أن حركة فتح كانت وما زالت رائدة المشروع الوطني فهي صاحبة الرصاصة الأولى وهي من حولت الشعب الفلسطيني من خيام اللاجئين إلى مقاتلين يحملون قضية سياسية عادلة، وهي من أدخلت التيار الإسلامي إلى ساحة المعركة .
واضاف أن حركة حماس لن تستطيع أن تقيم إمارة في غزة لأنها لا تملك المقومات لذلك، كما ان حركة فتح ليس لديها القدرة على أن تستمر في المشروع الوطني بدون غزة.
ومن جانبها أكدت عشائر قبيلة الترابين التي تضم مختلف الفصائل الفلسطينية دعمها وتأييدها لكافة الخطوات التي تدفع باتجاه تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام .
وأكدت قبيلة الترابين في قطاع غزة والتي يبلغ تعدادها ربع مليون نسمة "عدد سكان قطاع غزة 8ر1 مليون نسمة" أنها على استعداد لحشد كل هذا العدد من اجل الضغط على صانعي القرار من اجل انجاز مشروع الوحدة وإنهاء الانقسام .