أقامت دار الشروق مساء اليوم الأربعاء إحتفالية بإصدر كتاب "طابا.. كامب ديفيد.. والجدار العازل" للدكتور نبيل العربي- الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالنادي الدبلوماسي المصري. حضر الاحتفالية عدد كبير من الشخصيات العامة والدبلوماسيين وكبار الأدباء والمثقفين، كان من بين الحضور المهندس إبراهيم المعلم- رئيس مجلس إدارة دار الشروق، الدكتور محمد البرادعي- المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسيد عمرو موسى- المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والكاتب الكبير بهاء طاهر، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، والدكتور جلال أمين، والكاتب جميل مطر، والكاتب الصحفي عبدالله السناوي، والدكتور معتز بالله عبد الفتاح، والدكتورة رضوى عاشور، والشاعر تميم البرغوثي.
وقال المهندس إبراهيم المعلم في كلمته: "إن العمل مع نبيل العربي به متعة وصعوبة بالغة، حيث أن السفير نبيل العربي ينشد الدقة المتناهية ويصر على مراجعة الكتاب حرف، حرف، ومن عملي مع السفير نبيل لاحظت فيه الرقي والدقة في عمله وأيضًا الموضوعية".
وأضاف المعلم "لولا الثورة ما كان السفير نبيل لعربي وصل إلى أن يكون وزير خارجية مصر، ثم بعد ذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية، ونتشرف أننا في الشروق قمنا بعمل لجنة للحكماء وكان من بينهم السفير العربي، وقاموا بإصدار بيان في أول فبراير الماضي طالبوا فيه المجلس العسكري بالخروج الآمن بمصر، وهذا البيان وكأنه تم إصداره مؤخرًا، وفي النهاية أقول أن نبيل العربي حاز على المكانة التي يستحقها".
وقال دكتور جلال أمين: "أنا سعيد لوجودي في هذه المناسبة، حيث أنني أعرف السفير نبيل العربي منذ أن كان عندي 4 سنوات، وأنا في طريقي إلى هنا انتابني أكثر من شعور منهم شعوري بالفخر لأن إسمي قد تم ذكره مرتين في الكتاب، وأيضًا شعور بعدم التصديق بسبب تساؤلي كيف أن هذا الطفل الصغير الذي كنت ألعب معه منذ أن كان عمره 4 سنوات، يصبح له هذا الشان العظيم".
وعن السفير نبيل العربي يقول الدكتور جلال أمين "يمتلك حس عملي كبير، وأحيانًا عند حدوث مشكلة ما دائمًا ما يفكر في الحل بعكسي، حيث أقوم بوصف المشكلة فقط، وكان العربي منذ سنواتنا الأولى في الكلية ينوي أن يكون دبلوماسيًا، فهو ذو هدف واضح ومحدد".
ويقول مؤلف الكتاب السفير نبيل العربي "تحدثت في الكتاب عن طابا وعن كامب ديفيد وعن الجدار العازل، ولا يستقيم الحديث عن خروج إسرائيل دون أن أتحدث عن كيف دخلت إسرائيل سيناء في 67".
ويضيف العربي "العام الماضي مثل الآن كان أولادي غير مهتمين بالسياسة، ولكن بعد الثورة اختلف الأمر حيث نجد اليوم معظم الشباب يتحدثون في السياسة، وأجد اهتمامهم بالسياسة اهتمام غير مسبوق"، وأنهى العربي كلمته بقوله "أحيي هذا الجيل الذي قام بالثورة تحية كبيرة، لشجاعته الكبيرة وبعد نظره".
الجدير بالذكر، أن الدكتور نبيل العربي يقدم في هذا الكتاب الحقيقة الكاملة عن مجريات ملف المفاوضات المصرية – الإسرائيلية، التي انتهت بإسترجاع طابا واستكمال تحرير الأرض المصرية، وكان العربي رئيس الوفد المصري في هذه المفاوضات التي اعتبرت انتصارًا دبلوماسياً كبيرًا.
هذا الكتاب يسد نقصًا كبيرًا في المكتبة العربية؛ فمؤلفه دبلوماسي مصري استثنائي، وهو الدكتور نبيل العربي الذي شغل مواقع دبلوماسية بالغة الأهمية داخل مصر وخارجها، وكان مسئولاً عن أهم الملفات السياسية المصرية على مدى نصف القرن الأخير.