لقي فلسطينيان حتفهما في غارة جوية شنها الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، حسبما أفاد مصدر طبي فلسطيني.
وقال أدهم أبو سلمية- الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، لوكالة الأنباء الفرنسية إن "مواطنين اثنين استشهدا في الغارة الجوية التي نفذتها طائرات الاحتلال على بيت حانون".
وأضاف أن "أحد القتيلين، ويدعى محمد شاكر أبو عودة (23 عامًا)، قتل على الفور، بينما توفي أحمد خالد الزعانين (17 عامًا) بعد ساعتين من نقله إلى المستشفى حيث كان في حالة موت سريري".
وأفاد مسؤولون في أجهزة الأمن الفلسطينية أن الهجوم استهدف حقلاً قرب بيت حانون. وقال شهود عيان إن الضحايا ينتمون إلى جماعة سلفية مسلحة.
لكن أبو سلمية أكد أنهما مدنيان ولا ينتميان إلى جماعة مسلحة، مضيفًا أنهما كانا "يثبتان أفخاخًا للعصافير قرب الحدود".
من جانبه، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن طيرانه ومدرعاته استهدفت مجموعة "إرهابيين" كانوا يخفون عبوات قرب السياج الحدودي شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر جيش الاحتلال الإسرائيلي إن فلسطينيين كانوا يزرعون عبوات لتهديد حياة الجنود، مضيفًا أن إحدى هذه العبوات قد انفجرت.
وأضافت المصادر "إنها الحادثة الثانية من نوعها منذ مطلع 2012 فيما أحصيت 30 محاولة مماثلة في العام الماضي".
يذكر أن إسرائيل شنت غارة جوية على قطاع غزة في 30 ديسمبر الماضي مما أدى إلى مقتل عنصر في جماعة جند أنصار السنة السلفية. وفي نفس الأسبوع أدت غارتان إسرائيليتان على قطاع غزة إلى مقتل عنصر من المجموعة وإصابة آخر بجروح خطيرة.