في إطار اللقاءات المستمرة علي مدي ثلاثة أيام، استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بمقر المشيخة اليوم الاربعاء وفدا من شباب الحركات والأحزاب السياسية يضم أحزاب الوفد والجمعية الوطنية للتغيير والتجمع والجبهة الديمقراطية وإتحاد شباب ماسبيرو والجبهة الحرة للتغيير السلمى وحزب غد الثورة وحركة بداية وغيرهم. وتم خلال المقابلة استعراض رؤى الحركات الشبابية ليوم 25 يناير المقبل ودور الأزهر لتجميع شباب الثورة والأحزاب على كلمة سواء واستحضار روح الثورة وأهدافها والعمل على تحقيق مسيرتها.
وأتفق المجتمعون على ضرورة تمثيل الأزهر فى لجنة صياغة الدستور الجديد تأكيدا لدوره الوطنى ولما قام به بتجميع كل القوى الوطنية على كلمة سواء اتفق عليها الجميع وكذلك انشاء غرفة عمليات يوم 25 يناير داخل مشيخة الازهر تكون حلقة وصل بين الشباب والحركات فى ميدان التحرير وبين المشيخة حفاظا على سلمية هذا اليوم والعمل دون محاولة أى خارجين تشويه سلمية اليوم أو إحداث مشاكل والوقوف ضد أى محاولات صدامية وتدخل الأزهر بالإتصال بالمسئولين للحيلولة دون أية مصادمات.
وأكد الإمام الأكبر خلال اللقاء سلمية يوم 25 يناير المقبل وضرورة الإجماع الوطنى على سلمية ذلك اليوم مطالبا كل الشباب بالحفاظ على روح وأهداف الثورة وإستمرارها من أجل مصر.
من جانب ، صرح محمد عبدالعزيز ممثل شباب كفاية فى مؤتمر صحفى عقب اللقاء بأن الجميع متفقون على عدم تشويه الثورة ورفض إتهام الثورة بالبلطجة وتحقيق أهداف الثورة وسرعة نقل السلطات إلى سلطة مدنية والحفاظ على جيش مصر كرمز وطنى وقومى وإبعاده عن أى خلافات سياسية وإستمرار دور الأزهر كمنارة وتأكيد الوحدة الوطنية لكل المصريين مسلمين ومسيحيين.
وأضاف محمد عبد العزيز أن الإمام الأكبر وعد بدراسة الورقة المشتركة التى تقدم بها شباب الحركات والأحزاب السياسية المتضمنة القصاص للشهداء ومدنية الدولة ومساواة جميع المواطنين واستقلالية الأزهر والقضاء.
وكان شيخ الأزهر قد أكد خلال اللقاء أن الفترة الماضية شهدت تهميش الشباب وحرمانه من الحرية والعدالة والتضييق عليه فى حياته ورزقه ، وطالب الشباب فى عهد الثورة بالتوحد والإجماع الوطنى والحفاظ على سلمية الثورة ، وحذر الطيب خلال اللقاء من محاولات الغرب لإحداث الفرقة بين أبناء الشعب المصرى وإذلاله مطالبا المثقفين والشباب بالعمل لوقف هذه المحاولات.