أكدت صحيفة "الديار" اللبنانية أن النظام السورى واجه أشد هجوم أمس من ثلاث جهات دولية قوية حيث اتفق كل من الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون، وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية سابقا ووزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو على الرئيس بشار الأسد.. واستغل مون مؤتمر "الاسكوا" حول الاصلاح والانتقال إلى الديمقراطية كمنصة للهجوم على دمشق وعلى الرئيس الأسد، فيما كرر أوغلو دعوة اللبنانيين إلى الوحدة لمواجة الزلزال الآتي، أما موسى، فأيد الدعوة القطرية لإرسال قوات عربية إلى دمشق وعدم التباطؤ في الحل.
وألمحت الصحيفة إلى إن مون طرح مع المسئولين ومع قوى 14 آذار الانتقال من وقف النزاعات مع إسرائيل إلى وقف لاطلاق النار، داعيا إلى إقامة مخيمات للاجئين السوريين.
وقالت /إن التباين قد ساد بين كي مون، والمسئولين اللبنانيين الذين قدموا مقاربة للملف السوري مغايرة لما طرحه الضيف الاممي.. وبرز هذا التباين أيضا في المباحثات مع اوغلو، الذي نقل موقف تركيا المعروف من الازمة السورية، وحمل المسئولية عما يجري للقيادة السورية التي لم تترك مجالا للحل السياسي، لكنه نفى أي نية لتركيا بالتدخل العسكري في سوريا.. لكنه أكد موقف بلاده التقليدي مما يجري في سوريا، فيما الرئيس نبيه بري كان واضحا مع أوغلو لجهة التأكيد على اهمية الحوار السياسي والحل السياسي.
أما الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، فأكد ان الوضع في سوريا لا يحتمل الابطاء ويجب استبدال المراقبين بقوات عربية والاخذ بالاقتراح القطري، قبل ان يخرج احدهم ويعمل لتدويل الازمة، على اعتبار ان العرب فشلوا في حلها. واستطرد بالقول :"هل الظرف يسمح بدخول قوات عربية، وهل ستوافق الدول العربية وهل سوريا ستقبل؟.