يجري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مباحثات الثلاثاء مع الرئيس بشار الأسد وعدد من كبار المسئولين السوريين خلال زيارته الحالية إلى سوريا. ومن المقرر ان تتركز مباحثات بان كى مون فى سوريا على المسألة اللبنانية وما يتعلق بها من ملفات أهمها المحكمة الدولية لحادث اغتيال رفيق الحريرى ومراقبة الحدود اللبنانية السورية، إضافة إلى الاوضاع في العراق وفلسطين، وعملية السلام في المنطقة وعلاقات الأممالمتحدة مع سوريا. تأتى الزيارة في إطار اهتمام الأممالمتحدة بالموقف السوري تجاه الموضوعات الراهنة على الساحة العربية وبصفة خاصة عملية السلام فى المنطقة انطلاقا من المبادرة العربية للسلام التى جرى التأكيد عليها واعتمادها فى قمة الرياض مؤخرا خاصة وأن الامين العام للامم المتحدة كان قد شدد في أعقاب توليه منصبه على أنه سينخرط في ملف عملية السلام. ويرى المراقبون ان الزيارة كى مون تأتي بصفته جزءا من اللجنة الرباعية الدولية التي تعتبر مبادرة السلام العربية التي طرحت في بيروت 2002 وأعيد تفعيلها جزءا لا يتجزأ من الأساس لبناء عملية سلام حقيقة في الشرق الأوسط والبحث في مدى إمكانية استئنافها بما يحقق الأمن والاستقرار فى المنطقة. ومن المقرر أن يعقد بان كي مون مساء الثلاثاء مؤتمرا صحفيا بمطار دمشق فى ختام زيارته والتي تعد الأولى له إلى سوريا، كما أن لقاءه بالأسد يعد اللقاء الثاني بعد لقائه خلال قمة الرياض .