أشاد عضو المجلس الوطني السوري المعارض عمر ادلبي باقتراح أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني إرسال قوات عربية إلى سوريا. ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم "الأحد" عن ادلبي قوله ان إقتراح أمير قطر منطقي وخطوة ايجابية نحو حل الأزمة السورية..مضيفا /تطور جديد كنا قد المحنا إليه مرات عديدة.. نحن نعتقد أن مثل هذا الحل هو حل منطقي. و اعرب عن اعتقاده أن التدخل العربي لا يعتبر تدخلا أجنبيا باعتبار أن العرب معنيون أولا وأخيرا بما يحدث في سوريا وهذا تطور ايجابي فيما يتعلق بالقضية السورية على امل أن يأخذ طريقه إلى التنفيذ في حال لم يلتزم النظام فى دمشق بإيقاف جرائمه ضد الشعب السورى". وكان أمير قطر قد اقترح إرسال قوات عربية إلى سوريا لإيقاف ما وصفه بإراقة الدماء السورية .. وذلك في تصريحات هى الأولى من نوعها.
وفي هذا السياق حذر الرئيس التونسى المنصف المرزوقي من خطورة التدخل العسكري فى سوريا ..وقال: إن الموقف في هذا البلد هو أعقد بكثير منه في ليبيا وإذا تدخلت أي قوة فهذا يعني اندلاع الحرب في كل المنطقة ما سيفتح المجال لتدخل الجميع، تركيا وإسرائيل وإيران وحزب الله ما يعني انفجار سوريا ومعها كل المنطقة " .
وأعرب المرزوقي فى حديث لصحيفة " الخبر " الجزائرية الصادرة اليوم الأحد، عن قلقه العميق على الثورة السورية لأنها أصبحت مسلحة .. مشيرا إلى أنه طلب من كل من برهان غليون رئيس المجلس الوطني السورى وهيثم مناع منسق هيئة التنسيق من أجل التغيير فى سوريا خلال زيارتهما لتونس مؤخرا بالعمل للوصول إلى جبهة وطنية تعيد الثورة السورية إلى مسارها الطبيعي وهو ألا تكون طائفية وأن تكون سلمية وبعيدة عن أي تدخل خارجي تنسقها قيادة موحدة تعطي أفقا للشعب السوري .
وأضاف أنه فى حال استمرار التشرذم والتسلح فإن الثورة السورية ستفشل وهذه مأساة ..موضحا فى هذا الصدد أنه لم يكن مع تدخل الناتو في ليبيا وقال، كنا نريد أن تبقى الثورة الليبية أصيلة وسلمية، وحول مغزى اختياره بأن تكون طرابلس أول عاصمة يزورها بعد تعيينه رئيسا لتونس وليس للجزائر، قال المرزوقي إن " زيارتي الأولى لليبيا كانت بسبب ظروف آنية حتمتها الأوضاع الأمنية والاقتصادية بين طرابلس وتونس حيث لا مجال للمفاضلة بين دول المغرب العربي فليس من العقل التفريق بين أصابع اليد الواحدة لكن المنطق يقول إن الأولوية يجب أن تمنح دائما للأصبع المصاب وفي حالتي فإن الأصبع الليبي هو المجروح فهناك الكثير من المشاكل الحارقة التي استوجبت منا المسارعة لمحاولة حلها " .