أفرجت السلطات المغربية يوم الخميس عن مغن بات أحد أجرأ منتقدي النظام الملكي في المملكة بعدما سجن لنحو أربعة اشهر بتهمة الاعتداء بالضرب يقول محاموه ان الهدف منها تكميمه. وبعد اطلاق سراحه من سجن عكاشة في الدارالبيضاء قال معاذ بلغوات الذي يشتهر بلقب (الحاقد) انه سيواصل الغناء احتجاجا على ما وصفها بالاهانة التي يلقاها المغربيون العاديون علي أيدي الدولة والسياسيين...وأضاف أنه سيواصل نشر رسالته وادانة الفساد المستشري في بلاده.
واعتبرت محاكمة بلغوات اختبارا لتعهد حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل بضمان الاستقلال الكامل للقضاء. ويقود الحزب الحكومة لاول مرة بعدما فاز في الانتخابات في نوفمبر ..وبموجب تعديلات دستورية استحدثها الملك في العام الماضي فيما اعتبر محاولة لتفادي اندلاع انتفاضة شعبية حصل القضاء المغربي على مزيد من الاستقلالية...لكن سمعة محاكم المغرب لا يزال يشوبها تلقي توجيهات من السلطات لاسيما في قضايا الفساد والتشدد الاسلامي.
وفي وقت سابق يوم الخميس قالت مصادر في محكمة بالدارالبيضاء ان المحكمة قضت بسجن بلغوات (24 عاما) أربعة أشهر وثلاثة ايام وتغريمه 500 درهم (57 دولارا)...وكان بلغوات اعتقل في سبتمبر بعد مشاجرة مع أحد أنصار النظام الملكي.
ورفضت طلبات الافراج عنه بكفالة التي قدمها فريق الدفاع عنه وتأجلت المحاكمة ست مرات...وقالت النشطة ماريا كريم التي قادت حملة للافراج عن بلغوات انه انتصار حلو تشوبه المرارة.
وأصبح بلغوات الصوت الغنائي للحركة الاحتجاجية التي استلهمت انتفاضات الربيع العربي وتطالب بملكية دستورية واستقلال القضاء وكبح الفساد...وتعتبره الجمعية المغربية لحقوق الانسان وهي منظمة حقوق الانسان الرئيسية في المملكة من سجناء الضمير.
ويقول في احدى اغنياته ان الملك يمضي وقتا طويلا في اصدار الاوامر لدرجة أن وقته لا يتسع ليحصي أمواله في سويسرا ..وقد مس بلغوات وترا عند الشبان المغاربة الذين يشعرون بالاحباط بسبب البطالة والفساد.