تجري حاليا بالعاصمة الأردنية عمان فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة التي تستمر حتى 15 يناير الجاري. وذكرت الهيئة العربية للمسرح ونقابة الفنانين الأردنيين، في بيان مشترك، أن هناك اهتماما رسميا وعلى أعلى المستويات في الأردن بهذا الحدث، مشيرا إلى أن المهرجان سيشهد الإعلان عن الفائز في مسابقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي للعام 2011.
وأكد البيان أن المهرجان الذي عقد في السابق في مصر وتونس وبيروت واليوم في عمان ليس ترفا ولا ترفيها "إنما محطة و محصلة لحراك المسرح العربي من المحيط إلى الخليج".
وأضاف أن المهرجان هذا العام يزداد تميزا بدخول مسابقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي للعام 2011 إلى جدول فعالياته، مشيرا إلى أنه من أجل الارتقاء بمستوى العروض المشاركة تم فتح باب المنافسة في مسابقة القاسمي لكافة العروض المسرحية المنتجة في العام 2011 على امتداد العالم العربي بالتوازي مع باب المنافسة للمشاركة في مهرجان المسرح العربي وبشكل حر سواء كان الترشيح للمشاركة رسميا أم من خلال مؤسسات وتنظيمات مسرحية أهلية حرة أو من خلال أفراد مبدعين بذاتهم.
ولفت البيان إلى أن نحو 70 عملا مسرحيا تقدمت للمنافسة وتشكلت للبت في المفاضلة بينها لجنتان الأولى عملت على الفرز على مرحلتين فرزت فيها أفضل عشرين عملا من بين مجمل الأعمال بغض النظر عن سنة إنتاجها، ثم عملت ذات اللجنة على اختيار ستة عروض فقط للتنافس في المرحلة الأخيرة من مسابقة الشيخ القاسمي، على أن يختار البلد المضيف عرضه للمنافسة ليكون المجموع 7 عروض، وأوصت اللجنة باختيار 5 عروض من العروض المتبقية لتكون عروض المهرجان إلى جانب عرضين يختارهما البلد المضيف ليكون مجموع العروض في المهرجان 7 ومجموع العروض في المهرجان والمسابقة 14 عرضا.
وذكرت الهيئة العربية للمسرح أنها رأت أن تكون المرحلة النهائية من مسابقة القاسمي حية على خشبات المسرح ليكون التنافس في ظل ظروف متعادلة تحقق أول شروط العدالة في التحكيم، و هذه الشروط هي ذاتها المتوفرة للفرق التي تعرض في المهرجان وليست في المنافسة على الجائزة.
وأوضحت أن جائزة القاسمي لها شقان أولهما مادي بمنح الفريق الذي ينال عرضه جائزة أفضل عرض مائة ألف درهم إماراتي، وثانيهما معنوي بعرض المسرحية الفائزة في افتتاح أيام الشارقة المسرحية التي تعقد كل عام من 21 إلى 27 مارس.
ويتنافس في مسابقة القاسمي 7 عروض هى: "الهواوي قايد النسا" من المغرب، "الشهداء يعودون" من الجزائر، "مرض زهايمر" من تونس، "احتراق" من السودان، "مجاريح" من قطر، "حرب النعل" من الإمارات، و "عشيات حلم" من الأردن، وهو العرض الذي رشحته نقابة الفنانين الأردنيين ليكون في المنافسة.
ويتنافس في مهرجان المسرح العربي 7 عروض، هى : "بيت النفادي" من مصر، "خراريف" من ليبيا، "مريم وتعود الحكاية" من السعودية، "طقوس وحشية" من الكويت، "مكاتيب" من لبنان، "سي في" من الأردن بترشيح من نقابة الفنانين، و "بس بقرش" من الأردن بترشيح من نقابة الفنانين.
كما يتم تنظيم معرض الكتب والصور، وهو معرض مختص في المسرح فقط ويضم أكثر من 400 عنوان من إصدارات الهيئة العربية ودور نشر عربية مختلفة، ويرافق الكتب معرض لصور من ذاكرة المسرح الأردني.