افتتح في تونس أمس المهرجان الدولي لأيام قرطاج الذي يستمر حتى 13 يناير الجاري وويسعى المسرحيون التونسيون إلى تقديم دورة استثنائية للمهرجان هذا العام تعبر عن الذكرى الأولى لثورة الياسمين. وعرضت في حفل الافتتاح مسرحية "صاحب الحمار" للفاضل الجزيري، ونفذ وأخرج عرض الافتتاح فتحي الهداوي بالاشتراك مع فاطمة بن سعيدان.
ومسرحية "صاحب الحمار" التي عرضت في الافتتاح مستلهمة من رواية الكاتب عزالدين المدني "ثورة صاحب الحمار" وجمع فيها الجزيري بين الرقص والإنشاد الروائي والمؤثرات الضوئية والتقنيات الصوتية، واستحضر عبر أحداثها انتفاضة سيدي بوزيد وموت محمد بوعزيزي.
وتشهد شوارع العاصمة خلال أيام المهرجان عروضا متنوعة. وأثناء الافتتاح تم تنظيم عرض استعراضي لفرق من الخيالة والأمن والشرطة والجيش والحرس الوطني جابوا شارعي محمد الخامس والحبيب بورقيبة بالإضافة إلى فرق مسرحية جابت الشوارع الرئيسية للعاصمة.
وسيكون الشعر حاضرا في هذه الدورة من خلال مشاركة مجموعة من الشعراء من تونس ومن عدة بلدان عربية. وستتوزع العروض المسرحية على عدة مدن، إذ يشارك في المهرجان مصر وفلسطين والمغرب والأردن والجزائر وليبيا والإمارات والعراق ولبنان والكويت إلى جانب فرنسا وايطاليا وألمانيا واسبانيا وهولندا وبلجيكا.
وأيام قرطاج المسرحية هي مهرجان دولي للمسرح تشرف عليه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس، وانطلقت هذه الفعالية عام 1983، ومن المقرر أن تجول عروض المهرجان على عدة مدن في تونس منها سوسة وصفاقس وقفصة والكاف ومدنين.
