قال الدكتور وائل الحلواني رئيس القافلة الطبية المصرية التاسعة والتي تزور إثيوبيا حاليا إن القافلة أجرت حتى اليوم الجمعة 100 عملية جراحية معقدة وذات مهارة عالية منذ وصولها يوم الاثنين الماضي بمستشفيات العاصمة أديس أبابا ومدن إثيوبية أخرى. وأضاف الدكتور الحلواني في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط في أديس أبابا أن القافلة التاسعة والتي تستمر في مهمتها عشرة أيام وتضم 18 طبيبا، مستمرة في عملها منذ وصولها في مجال الجراحات المعقدة التي تتطلب مهارة عالية.
وتشمل الجراحات، جراحات الأورام وأمراض النساء والتوليد والجراحة العامة بمستشفيات "رأس ديستا" و "ياكاتيت 12" بأديس أبابا وكذلك في مستشفيات بمدن "نيدجو" و "تشيرو" بولاية أوروميا.
وأشاد الدكتور الحلواني بروح التعاون الطبية التي يبديها الجانب الاثيوبي وخاصة وزير الدولة للصحة الدكتور كيبدي ووركو مشيرا إلى انه تم الاتفاق خلال لقاء معه على أهمية استمرار عمل هذه القوافل لمدة ثلاث أو أربع سنوات أخرى وتعزيز نوعية خدماتها في كل أنحاء إثيوبيا بهدف تلبية الاحتياجات اللازمة للجانب الإثيوبي في المجال الطبي بشكل جيد بما يشمل إجراء جراحات الأورام المعقدة وخاصة أورام المخ على أعلى مستوى وأيضا جراحات الحالات الطارئة.
وأشار الى انه تم الاتفاق مع الجانب الاثيوبي على موعد القافلة العاشرة المقبلة في مارس المقبل وقال ان "الجانب المصري عبر عن الاستعداد لعمل جميع الجراحات بما يشمل جراحات القلب واتفقنا على امكانية تحضير الجانب الاثيوبي للمرضى قبل وصول القافلة المقبلة".
وكذلك دفع التعاون الصحي الكامل بما يشمل تقديم المحاضرات للطلبة الدراسين بكليات الطب وكذلك طلبة الدراسات العليا. كما أوضح أن هناك مناقشات بين الجانبين لتدريب بعض الأطباء الإثيوبيين في مصر.
وقال إن الدورة التدريبية على مكافحة العدوى والتي يتلقاها 31 من العاملين بوزارة الصحة الاثيوبية وتتضمن ستة أسابيع على هامش زيارات القوافل الطبية سوف تكتمل خلال القافلة العاشرة المقبلة وان هؤلاء المتدربين سيحصلون على شهادة دبلوما مصرية، موضحا أن التعاون بين الجانبين شهد انفراجة كبيرة بعد ثورة 25 يناير.
وعبر الدكتور الحلواني عن تقديره لوزارة الخارجية المصرية والصندوق المصري للتعاون الفني مع افريقيا والذي يتولى دعم هذه القوافل الطبية وتيسير عملها.