تسبب انقطاع التيار الكهربائى عن محطة 4 بترعة مشروع وادى النقرة «التهجير»، فى توقف رفع المياه ما نتج عنه انهيار السدود المائية، أمام قرية أبوسمبل النوبية، وتدفق المياه وسقوط الجسر المجاور للمشروع. وانتقل اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان إلى الموقع، وأعطى أوامره بسرعة التعامل مع الأزمة، وتوجهت سيارات الإنقاذ السريع ومئات العاملين لسد الثغرات.
وقال الفنان النوبى فتحى الكاشف وهو أحد المتضررين «غرقت بيوتنا فى الماضى بسبب فيضان النيل، وتم تهجيرنا لبناء السد العالى، وهذه المرة غرقنا بسبب فيضان ترعة وادى النقرة فأين ستهجرنا الحكومة هذه المرة».
وأضاف صابر محمد محمود «المنازل المنهارة لا يمكن حصرها فى الوقت الحالى، وليس كما صرحت المحافظة بأن عددها 14 منزلا، مشيرا إلى تصدع عدد آخر بسبب المياه».
وكان محافظ أسوان مصطفى السيد، قد توجه إلى مركز نصر النوبة للإشراف على عمليات الإنقاذ، خاصة بعد انهيار الجسر والطريق الرئيسى، وسط انتقادات وهجوم من الأهالى بسبب رد الفعل البطىء، حيث قال الأهالى إن المياه تغمر منازلهم منذ الرابعة فجرا، ولم تتحرك الأجهزة الرسمية إلا عند الحادية عشرة ظهرا. وقرر المحافظ إصلاح وترميم البيوت التى تأثرت من الانهيار الجزئى للجسر والطريق المجاور له، على نفقة المحافظة، وهى 14 منزلا معظمها مبنى من الطوب اللبن.
وقال سيد إسماعيل رئيس مركز نصر النوبة،إن الزيادة المفاجئة فى منسوب ترعة نصر النوبة، أدى إلى حدوث عطل مفاجئ بمحطة الرى رقم 4، ومع استمرارية عمل محطتى 2 و3 حدث ارتجاع للمياه، والتى شكلت ضغطا على الجسر المجاور للترعة، وتسببت فى انهياره.
وأكد سيد إسماعيل أن محافظ أسوان أدار الأزمة من موقع الحدث، حيث طلب سرعة محاصرة المياه وإصلاح الجسر الرئيسى،بمعاونة معدات ثقيلة من الشركات الحكومية، ومشاركة معدات شركات المقاولات والمحاجر.
كما أمر المحافظ بعمل جسور لمنع وصول المياه لباقى المنازل، والاستعانة بمعدات وسيارات الدفاع المدنى لشفط المياه.
كما انتقلت الأجهزة الأمنية إلى الموقع بقيادة اللواء حسن محمد حسن مدير أمن أسوان، والذى أشرف بنفسه على تسيير حركة المرور لحين احتواء الأزمة.
ونجح كبار رجال القرية وحكماؤها فى احتواء غضبة الشباب الذين ثاروا بسبب تقاعس الأجهزة التنفيذية عن القيام بواجبها.