الثورات العربية حددت الفائزين بالجوائز الصحفية الفرنسية

كان للثورات العربية التى قامت مع بداية العام الجارى أكبر الأثر فى تحديد الفائزين بالجوائز الصحفية الفرنسية. ففى مهرجان "فيزا" للصور الفوتوغرافية فاز المصور الصحفي الروسي يورى كوزيريف بجائزة "الفيزا الذهبية" أفضل صورة فى النسخة الثالثة والعشرين للمهرجان الذى يقام سنويا بمدينة بيربينيون بجنوب فرنسا.

وفاز كوزيريف بالجائزة عن الريبورتاج الصحفى الذى أطلق عليه اسم "طريق الثورات" والذى حققه لصالح مجلة "تايم" الأمريكية والذى يشمل صورا للثوارات العربية فى مصر وليبيا واليمن والبحرين .

وحصل على جائزة "أفضل صورة مجلة" المصور الفرنسى أوليفيه جوبار عن مجموعة الصور التى ألتقطها للمهاجرين التونسيين غير الشرعيين فى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية والتى نشرت بمجلة "بارى ماتش".

وفاز المصور الصحفى اليابانى شيهو فوكادا بجائزة أفضل صورة فى صحيفة يومية عن ريبورتاجه الذى يغطى فيه أحداث الزلزال الذى ضرب اليابان فى مارس الماضى وما تبعه من تسونامى أثر على محطة فوكوشيما النووية والذى نشرته صحيفة "انترناشيونال هيرالد تريبيون".

أما فى مهرجان بايوو للمراسلين الحربيين فكان كوزيريف الفائز أيضا بجائزة الصورة عن مجموعة صوره التى التقطها عن الثورة الليبية، فيما فاز الصحفيان الفرنسيان سارة ليدوك وزوى لامازو من قناة "فرانس 24" بجائزة أفضل ريبورتاج مصور لموقع انترنت عن تقريرهما حول الصراع فى الكونغو الديمقراطية. وفازت الصحفية سارة حسين من وكالة الأنباء الفرنسية بجائزة أحسن تقرير لصحفية شابة عن موضوعها حول الثورة الليبية .

وفاز الصحفى الأمريكى فوجان سميث بجائزة أحسن تقرير صحفى مصور طويل (أكثر من ست دقائق) عن موضوع دماء وأتربة الذى يتناول وضع القوات الأمريكية فى أفغانستان والذى أنجز لصالح قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية .وحازت الصحفية اليكس كراوفورد من قناة "سكاى نيوز" جائزة أفضل تقرير مصور قصيرعن تقريرها معركة الزاوية فى ليبيا .

وفاز الصحفى الفرنسى اتيين موران من راديو "فرانس انفو" بجائزة أفضل تقرير راديو عن موضوع شارع طرابلس بمصراتة يوم 17 ابريل .وفاز بجائزة أفضل موضوع صحفى مكتوب الصحفى الأمريكى جون ستيفنسون من مجلة مترو ماجازين عن تقريره الأعين المعصوبة عن الطريقة المهينة التى تتعامل بها القوات الأمريكية مع الأفغان .

وفيما يخص جائزة "البيرلوندر"، التى تعد أحد أهم الجوائز الصحفية الفرنسية، فقد منحت اللجنة المنظمة جائزة أحسن صحفى شاب، أى أقل من 40 عاما، بصورة رمزية لتونس تعبيرا عن مساندتها لحرية الصحافة الوليدة فى تونس.

ونال الصحفى الفرنسى ايمانويل دوبارك، من وكالة الأنباء الفرنسية، جائزة التحقيقات الصحفية عن سلسلة تحقيقاته التى أنجزها هذا العام فى باكستان وأفغانستان والتى لم يشمل أى منها القوات الغربية بل كانت مركزة على الأقاليم والمناطق التى تسيطر عليها حركة طالبان .

ومنحت اللجنة المنظمة جائزة أفضل تقرير مصور للمخرج الفرنسى دافيد اندريه عن الفيلم الوثائقى "الحكم النهائي" عن قصة شون سيللرز، ذلك الصبى البالغ 16 عاما والذى نفذ فيه حكم بالإعدام فى ولاية أوكلاهوما الأمريكية منذ 10 سنوات لإدانته فى قضية قتل ثلاثة أشخاص .