المرزوقى: نظام مبارك كان كالأخطبوط

المصريون سيقطعون هذا الشوط حتى لو واجهوا عثرات

رأى الرئيس التونسى المؤقت، منصف المرزوقى، أن الوضع فى مصر «صعب» مقارنة بالحال فى تونس، واصفا نظام الرئيس السابق حسنى مبارك ب«الأخطبوط»، ومرحبا بزيارة القاهرة مع أول دعوة تصله.

المرزوقى، الذى حل ضيفا على برنامج «العاشرة مساء» مع الإعلامية منى الشاذلى على قناة دريم من قصر قرطاج من تونس مساء أمس الأول، أرجع صعوبة الوضع فى مصر إلى «المكونات المختلفة الموجودة فى دولة عظمى وكبرى، فضلا عن بعض الضغوطات التى تمارس عليها من كل جانب»، معربا عن ثقته فى أن «مصر ستقطع هذا الشوط حتى لو واجهت عثرات».

وفى حوار آخر بث تليفزيون «الحياة» مقتطفات منه، أمس الأول، أعرب المرزوقى عن ترحيبه البالغ بزيارة مصر، قائلا: «أرجو من الله أن يحفظ مصر، وأول دعوة ستأتينى من مصر سأذهب لها جريا، لأن الديكتاتوريات العربية عملت على تعطيل التواصل بين الشعوب العربية لفترة طويلة».

ودعا المصريين والتوانسة إلى التشاور قبل الاستقرار حول الدستور، لأن الدستور هو بمثابة العقد الاجتماعى بين كل الأطراف لذلك يجب أن يكون نزيها، ولا يمكن لأى دستور ديمقراطى أن يعطى امتيازات لأى مؤسسة مهما كانت، ويجب أن يساوى الدستور بين كل المواطنين دون تمييز. وكشف النقاب عن اعتزام الحكومة إقامة احتفالات ضخمة ل«تكريم الجيش التونسى العظيم فى الذكرى الأولى لثورة الياسمين فى الخامس عشر من يناير المقبل».

وعن أوضاع بلاده بعد الثورة، قال الرئيس التونسى لبرنامج «العاشرة مساء» «نحن فى تونس بصدد البناء فوق الخراب بكل مؤسسات الدولة التونسية، مؤكدا ان الوضع فى مصر معقد أكثر من الوضع فى تونس، وعلى المصريين أن يصلوا إلى التوازن التونسى بسرعة».

ومضى قائلا: «تعثرنا عقب الثورة بسبب الصراع حول كيفية تصفية العهد البائد»، مضيفا أن تونس كانت أمام خيارين، الأول هو المحاكمات والمشانق والانتقام من العهد البائد أو الإبقاء عليهم والتعامل معهم بحكمة، حيث تستعمل الشرعية القديمة لانتقال الدولة للمرحلة الجديدة.

وأضاف أن «رجال العهد البائد قبلوا هذه المقايضة للسير للأمام ومن حسن حظ تونس أن القوى السياسية تفهمت الوضع وتركت الخصومات العقائدية جانبا وحدث التوافق حول الدولة الجديدة وتركنا العلمانى علمانيا والإسلامى إسلاميا حتى لا ندمر بعضنا ونستطيع بناء دولة جديدة». ووصف المرزوقى الشارع التونسى ب«المتحضر»، حيث «شهدت تونس اعتصامات كثيرة دون ثورات دموية، إلا فيما ندر، لأن المجتمع التونسى مدنى مثقف ومتعلم وعلاقاته بالغرب وطيدة ولديه اعتدال»، مشددا على أن «تونس الآن فى مرحلة البناء الاقتصادى لأنها خرجت من الأزمة السياسية».