سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. المرزوقي: وضع مصر أكثر تعقيدًا من تونس.. والدستور الديمقراطي لا يعطي امتيازات لأي مؤسسة المرزوقي: دخلنا عصر الثورات ولن نعود أبدًا إلى المربع الأول.. وتونس ستكرم جيشها في الذكرى الأولى لثورة الياسمين
عبر الرئيس التونسي الجديد منصف المرزوقي، عن بالغ سعادته لما وصل إليه في دولته المحررة تونس، مبينًا أنه سعيد جدًا بما وصل إليه لأنه من الآن يعمل جاهدًا على خدمة وطنه وبلاده دون النظر مطلقًا لأية مصالح شخصية مجردة، خاصة بعد أن قام النظام السابق بتدمير جميع الأنظمة والقطاعات، ومنها "الأمن والقضاء والتعليم والاقتصاد"، كما قضى على النظام السياسي في البلاد.
وصرح الرئيس التونسي منصف المرزوقي، خلال لقاؤه الإعلامي شريف عامر، في برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، بأن ما حدث من ثورات الربيع العربي تمثل حلمًا كبيرًا بالنسبة له وبالنسبة إلى أي معارض قضى حياته بعيدًا عن وطنه تارة وفي المنفى تارة أخرى، ومطارد في أحايين أخرى، مؤكدًا بأن الذي يحميه الآن هو البوليس الذي كان يطارده قديمًا.
وأكد المرزوقي، أن "الوضع الحالي في مصر هو وضع خاص ومعقد للغاية"، ودعا جميع المصريين إلى إيجاد التوازن النسبي الذي استطاع التونسيين التوصل إليه سابقًا، ومحاولة إنشاء التعددية التي من شأنها النهوض بالبلاد. لافتًا إلى أنهم في تونس بصدد بناء النظام السياسي أولاً بحيث يكون على أكمل وجه، بعد انتخابات المجلس التشريعي التي تمت على أسس حضارية للغاية، ثم الانتهاء من مؤسسة الرئاسة، والتي تليها المؤسسة الحكومية. مضيفًا: "إن التجربة التونسية طمأنت كل المواطنين التونسيين، حيث أكدت أن القائمين على السلطة لديهم الخبرة والإرادة السياسية للتعايش وحل المشكلات، دون الوصول إلى مرحلة من مراحل فساد الدولة وإفساد المجتمع". مؤكدًا أن الجيش يحمي الشرعية الثورية في تونس، ولذا لم يجد الثوار صعوبة في التعامل معه.
وأوضح أيضًا، أن الجيش قبل بشرعية الصناديق، ووصول حزب إسلامي للسلطة من خلال انتخابات نزيهة، وبالتالي فإن المؤسسة السياسية لم تكن بحاجة لطمأنة الجيش، وإنما كانت بحاجة للاعتراف بدوره في حماية الثورة وتمكينه من القيام بواجباته ومسئولياته على أكمل وجه.
وأعرب في نهاية حديثه عن أن لديه مشروعًا بإتحاد الشعوب العربية، ولكنه في انتظار أن تستقر الأوضاع في مصر وليبيا، وآنذاك سيكون هناك تواصلاً جغرافيًا لأول مرة بين مصر وليبيا وتونس، وبالتالي ستكون نواة اتحاد الشعوب العربية، مؤكدًا بأنه بعد انهيار الديكتاتوريات في البلاد الثلاثة فإنهم في طريقهم إلى مرحلة البناء المشترك.