أظهرت دراسة طبية أن اضطرابات النوم تعد من أهم المشكلات التى تؤرق ضباط الشرطة وتعيقهم فى بعض الاحيان عن مزاولة مهام أعمالهم بصورة طبيعية ودقيقة. وحذر الباحثون من أن 96% من الضباط يواجهون صعوبات كبيرة في مكافحة ومغالبة النعاس أثناء تأدية واجبهم المهني أو تلقيهم لبلاغ عن حادث أو لمكالمات الاستغاثة والنجدة.
وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على ما يقرب من 5 آلاف ضابط فى كل من الولاياتالمتحدة وكندا حيث وجد معاناة 40 في المائة منهم من اضطرابات النوم التي أثرت سلبا على كفاءتهم في مزاولة مهنتهم مع اضطرارهم لمغالبة النعاس بصور ملحة.
وشدد الباحثون على أن مشكلة النعاس تعد من أهم المشكلات التي تؤرق ضباط الشرطة أثناء تأدية واجبهم.
حيث يعانى من مشكلة النعاس ثلث الضباط خاصة ممن يعانون مما يعرف بظاهرة الاختناق المؤقت أثناء النوم والناجمة عن ارتخاء العضلات والأنسجة المتواجدة في مؤخرة الحلق لتتراخى وتعيق عمل المسارات الهوائية بصورة سليمة ليقع هؤلاء المرضى من الضباط فريسة للإجهاد والنعاس أثناء النهار حيث تشير البيانات إلى معاناة نحو 5.6% من الضباط من الأرق.
وكشفت الابحاث التى أجريت فى هذا الصدد أن 58% من الضباط المشاركين فى الدراسة عانوا من مخاطر الوقوع فريسة ليغالبهم النعاس أثناء القيادة بينما انتهك 76% منهم لضوابط الأمان المتبعة أثناء القيادة في مقابل تعرض ما يقرب من 23% منهم لمخاطر الاصابة الجسدية و 21% منهم كانوا معرضين لممارسة سلوكيات عنيفة وموجات غضب غير مبرر تجاه المشبته فيهم والمواطنين.
وأوضحت الدراسة أن مشكلات النوم وعدم الحصول على قسط وافى من النوم يهدد نحو 39% من الضباط ليعرضهم للعديد من المشكلات المهنية الخطيرة بالمقارنة بالضباط الذين يعانون من هذه الظاهرة ليضطر 26% للتغيب عن العمل ليوم واحد.
يأتى ذلك فى الذى حذرت فيه الدراسة من أن هؤلاء الضباط الذين يعانون من اضطرابات النوم وظاهرة أختناق التنفس أثناء النوم هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكر وذلك لافراطهم فى تناول الكافيين وعدم مزاولتهم الرياضة بصورة منتظمة ليعانوا أيضا من البدانة أحد الأسباب وراء الإصابة بأمراض القلب.