أوضح الدكتور يسري حماد- المتحدث باسم حزب النور السلفي، أن مواقف الجماعة الإسلامية كلها تنبع من رؤية شرعية، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن تكون مصلحة مصر في المقدمة، مشيرًا إلى أن الحديث الذي دار يبنه وبين "هيئة الإذاعة الإسرائيلية" أمس، كانت تدل على وجود ارتياح إسرائيلي من تصريحات حزب النور في وسائل الإعلام المصرية.
وأفصح الدكتور يسري حماد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، خلال برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، عن حرص جماعته على الالتزام بكل الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها حكومات مصرية سابقة بما فيها اتفاقية "كامب ديفيد"، حيث أنها ملزمة لمصر، مشيرًا إلى أنه من الممكن مراجعتها لما يضمن الحفاظ على شعب مصر وسيادة الدولة على جميع أراضيها.
كما أكد أيضًا، أن جماعتهم لها تفاعل سياسي منذ القدم، وأن عمرهم على أرض الواقع يمتد لأكثر بكثير من عشر شهور كما يدعي البعض.
وكان الدكتور يسرى حماد- الناطق باسم حزب النور السلفي بمصر، أن فوجئ باتصال مراسل الإذاعة "الإسرائيلية" من تل أبيب يعرب عن ارتياح المجتمع الصهيوني من تصريحات حزب النور فيما يخص اتفاقية كامب ديفيد.
وأشار المراسل إلى أنه كان ظنهم أن الحزب سيتبنى موقف إلغاء الاتفاقية. إلا أن حماد قال للمراسل: إن موقف الحزب نابع من منظور شرعي بأن المعاهدات السابقة نرى أنها ملزمة وسنسعى لتعديلها بما يحقق مصلحة مصر في السيادة التامة على جميع أراضيها.
وأشار حماد إلى أن المراسل أبدى تعجبه من الصعود المفاجئ للحزب -على حد وصفه.
وأضاف حماد: إنه أوضح أن هذا الصعود ليس بمفاجأة لمن يعلم أن النظام السابق قد حجب كل القوى الداخلية في مصر ومنعا من الظهور ليوهم المجتمع الدولي أنه ليس بمصر إلا الحزب الوطني.
كذلك فقد استنكر حماد بشدة حملة التشويه الإعلامي بخصوص هذه المكالمة، وأكد أن الحزب لم ولن يجلس مع السفير الإسرائيلي، مضيفًا: أن ما نشر على لساني بهذا الشأن محض كذب وافتراء.