تظاهر عشرات السوريين في وسط باريس أمس السبت، احتجاجًا على استمرار أعمال القمع في بلدهم وسقوط المزيد من القتلى ولا سيما الأطفال، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وعلى مقربة من مركز "فوروم ديزال" التجاري حيث يتبضع الباريسيون استعدادًا لعيد الميلاد وقف المتظاهرون رافعين الأعلام السورية، ووضعوا على الأرض عشرات العلب الكرتونية الصغيرة وقد ألصقوا على كل منها صورة طفل وكتبوا عليها أسماء أطفال قتلوا خلال أعمال القمع في سوريا، ونصبوا أيضًا في المكان شاشة لبث مشاهد من الحركة الاحتجاجية ولا سيما في حمص في وسط سوريا.
وقال حسن الفرنسي من أصل سوري لوكالة فرانس برس، أنه "في الوقت الذي يشتري فيه الناس الحاجيات لأطفالهم نريد أن نذكر العالم بأن هناك أطفالاً في كل مكان"، مشيرًا إلى أنه يتظاهر في باريس كل سبت. وأسفر قمع الحركة الاحتجاجية المستمرة في سوريا منذ منتصف مارس عن مقتل ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص بينهم أكثر من 300 طفل، بحسب ما أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي في 12 ديسمبر.
وقالت بيلاي، إن "قتل الأطفال بضربهم أو بإطلاق النار عليهم خلال التظاهرات" هي ممارسة "منتشرة على نطاق واسع" خلال قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا تماما كما "التعذيب وسوء المعاملة".