بدأت جرافات في إزالة أكوام الأتربة والحجارة التي استخدمت كمتاريس عسكرية خلال الاضطرابات الأخيرة في اليمن، وشوهدت وحدات من الجيش وهي تغادر مواقعها على متن عربات مدرعة مع بدء انسحاب الجيش من المدينة. وجاءت هذه الخطوة بعد اتفاق لوقف اطلاق النار -بدا صامدا- بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومقاتلين متحالفين مع المعارضة.
وقال اللواء عبد المنعم محمد سعيد نائب مدير دائرة الاشغال العسكرية انه تم البدء في ازالة المتاريس والمخلفات وتطبيق اتفاق اللجنة العسكرية. واعرب عن تفاؤله ازاء هذه الخطوة الجيدة وتمنى التوفيق للجميع. ووقع صالح الشهر الماضي اتفاقا توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي لانهاء اشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وبموجب الاتفاق وافق حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه صالح واحزاب المعارضة على تقاسم المناصب الوزارية لتشكيل حكومة وحدة تقود البلاد الى انتخابات رئاسية في فبراير القادم. وقتل عشرات الاشخاص في قتال بين مسلحين على صلة بالمعارضة وقوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح منذ توقيع الاتفاق وقبل احدث سريان لوقف اطلاق النار.
ولا يزال محتجون يخرجون إلى الشوارع احتجاجا على موافقة المعارضة على الاتفاق الذي يمنح صالح الحصانة من الملاحقة القضائية فيما يتعلق بقتل المتظاهرين على ايدي قوات الامن. ويريد المحتجون محاكمة صالح.