طالب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، مختلف القوى السياسية المشاركة في العملية الانتخابية بضرورة الكف عن التخويف، والبعد عن تخوين بعضهم البعض وإثارة القضايا السطحية التي لا طائل ولا منفعة للوطن من ورائها. والبدء فورا في مناقشات موضوعية حول القضايا الجوهرية، الأكثر نفعا للوطن والتي ترتقي بالمجتمع المصري وتسهم في النهوض بالأمة في جميع المجالات.
وشدد فضيلة المفتي - في تصريحات صحفية له عقب إدلائه بصوته اليوم "الأربعاء" في المقر الانتخابى بمدرسة القرية السياحية الأولى بالحي المتميز بمدينة السادس من أكتوبر ، على أن حب مصر يجب أن يكون قاسما مشتركا بين جميع الأحزاب السياسية العاملة، مؤكدا أن الحب والانتماء الحقيقي لهذا الوطن ينبغي أن يترجم إلى أفعال للصالح العام وليس لمصالح حزبية ضيقة.
وأشار إلى أنه لابد أن يكون الاختيار الانتخابي مبنيا على أساس الكفاءة والقدرة على تنفيذ متطلباتنا الماسة من تعليم وصحة ونهضة وبناء وتنمية، منوها بأن صندوق الانتخابات الحر النزيهة سوف يعبر عن البداية الحقيقية للبناء والنهضة الشاملة التي يتمناها كل المصريين.
وأوضح الدكتور على جمعة أن مصر تستحق منا جميعا بذل كل العناء والجهد لكي نبنيها من جديد ونوطد ونعلي من أركانها بكل ما أوتينا من طاقات، داعيا الفرقاء السياسيين إلى البحث عن خطوط عريضة جديدة تجمع بين أطياف الشعب المصري وتصهرهم في بوتقة واحدة، لنخرج من الفترة الانتقالية ونتغلب على كل ما قد يفرق وحدتنا أو يشق صفنا.