أكد حزب التحالف الشعبي، اليوم الأحد، على رفضه المشاركة فى عضوية المجلس الإستشارى، معتبراً إياها محاولة للإلتفاف حول المطلب الذى أجمعت عليه كافة القوى السياسية بإسناد مهام رئيس الجمهورية إلى مجلس رئاسى مدنى للتعجيل بإنهاء المرحلة الإنتقالية وعودة المجلس العسكري إلى دوره الطبيعى في تأمين الحدود وحماية الأمن القومى للبلاد . وأضاف بيان الحزب: "أنه بدلاً من الإستجابة لهذا المطلب الديمقراطى الذى يفتح الباب أمام تولى هيئات منتخبة، مثل السلطة التشريعية وسلطة رئيس الجمهورية بعد إتمام إنتخابات مجلس الشعب والشورى وإنتخابات رئيس الجمهورية، فوجئ الجميع بالإعلان عن تشكيل المجلس الإستشارى الذى لن تكون له سلطة حقيقية طبقاً للمرسوم بقانون الخاص بإنشائه، حيث يختص المجلس بدراسة ما يطلبه منه المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأى موضوعات أخرى ولكن ما يصل إليه هذا المجلس من آراء لن يجد طريقه إلى التطبيق إلا من خلال قرارات يصدرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وحذر بيان التحالف الشعبي، المجلس الأعلى، من الاستمرار فى تلك الممارسات التى من شأنها زيادة حدة الصراع بينه وبين القوى السياسية والشعب، خاصة بعد إنسحاب الإخوان المسلمون وحزبهم من المجلس الإستشارى، مؤكداً أن هذه الأزمة سوف تتكر ويثور الجدل حول هذا المجلس وجدوى تشكيله ومسئوليته خلال الايام القلية القادمة.