ثلاثة منشورات للإخوان، والسلفين، والشيخ المحلاوى بالإسكندرية، حسمت جولة الإعادة لانتخابات البرلمان بالإسكندرية، والتى شهدت حربا علنية بين أضلاع المعركة السياسية الدينية الثلاثة: حزبا النور والحرية والعدالة، ومرشح محسوب على الحزب الوطنى المنحل. المنشورات الثلاثة، كانت سببا مباشرا فى صفع الإخوان للسلفيين فى قامتهم والمتحدث الرسمى باسمهم، والذين ردوا الصفعة بخلع حمدى حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين برلمان 2005، داخل معقله بمينا البصل، والإطاحة بطارق طلعت مصطفى، على أيدى المستشار محمود الخضيرى.
فتوى المحلاوى وسطوحى
جاءت فى منشور وزع على نسختين الأولى: موقعة بكلمة المحلاوى، وتضمنت 4 أسئلة بأجوبتها جاء السؤال الأول حول حكم الشرع فى المرشح الذى يقوم بشراء أصوت الناخبين؟ لتأتى الإجابة: هذا هو الراشى.. وإذا تمكن من دخول المجلس بهذه الطريقة فمجلسه حرام، وجاء السؤال الثانى حول حكم الشرع فيمن يبيع صوته؟، لتأتى الإجابة الراشى والمرتشى فى النار ويُعد المرتشى شاهد زور.
ودار السؤال الثالث حول حكم الشرع فيمن يقدم الأموال لأطراف العملية الانتخابية موظفين وإداريين بهدف تسويد البطاقات الانتخابية، وإبلاغ القضاة بأرقام غير صحيحة فى الفرز، وتوجيه الناخبين لصالحه؟، لتأتى الإجابة: ذلك يعد تبديلا للحق بالباطل، مما يترتب عليه تبديل الحكم، ليختتم المنشور بالسؤال الرابع والذى جاء حول حكم الشرع فى تراخى القائمين على العملية الانتخابية من موظفين وقضاة وعاملين فى إثبات مخالفات التزوير والتغاضى عنها، لتأتى الإجابة: بأن ذلك خيانة يترتب عليها الحكم بالباطل.
وجاءت النسخة الثانية: لتحمل عنوان فتوى الأزهر والشيخ سطوحى بحرمة التصويت لصالح فلول الحزب الوطنى المنحل، وأن الدين والوطن اغلى من أموالهم، هذا بالإضافة إلى فتوى أخرى للشيخ عمر سطوحى أمين عام لجنة الدعوة الإسلامية بالأزهر وتقضى بعدم جواز قيام أى مصرى غيور على بلدة ودينه ووطنه أن يعطى صوته للفلول.
السلفيون مالهومش فى السياسة
جاءت عنوان منشور ثانٍ بيقولو إن السلفيين مالهومش فى السياسة؟!، واستطرد: طب إزاى مالهومش فى السياسة وأسسوا حزبا قويا خلال أيام بسيطة، وعرفوا يعملوا تحالف مع 4 أحزاب إسلامية فى اقل من 48 ساعة، وكمان خبراء الاقتصاد بيأكدوا إن برنامج النور أفضل برنامج اقتصادى للأحزاب، وتمكنوا أيضا من دخول المرحلة الانتخابية الأولى وحققوا فيها نتائج مبهرة.
وتابع المنشور وعشان هم مش بتوع كلام بدأوا بالفعل فى تأسيس وإنشاء بنك النور الإسلامى، وكمان البرنامج التعليمى يتبناه خبراء من دولة اليابان، وبدأوا فى إنشاء مدرسة على مساحة 8 أفدنة فى الإسكندرية، متسائلين: إزاى مالهومش فى السياسة ورئيس الحزب دائم اللقاءات فى الخارج، إزاى مالهومش فى السياسة الداخلية وكانوا بيساهموا فى وأد الفتن الطائفية.
وواصل المنشور متسائلا: نفسى اعرف لما السياسة مش تأسيس حزب قوى وتحالفات وحفاظ على امن الوطن الداخلى ولقاءات بسياسيين خارج مصر وبرنامج اقتصادى وتطوير التعليم وبرنامج تطوير صحة يبقى إيه هى السياسة أوعى تكون بتردد كلام وبس أنت عرفت منين إن السلفيين مالهومش فى السياسة ياترى انتخبتهم أو جربتهم قبل كده ومعملوش حاجة زى غيرهم.
حمل المنشور الأخير 3 عناوين الأول: الإخوان المسلمون أصحاب تاريخ، ومنذ نشأتهم عام 1928 وعملوا على تطبيق الشريعة الإسلامية، وتفعيل المادة الثانية من الدستور، وتطبيقها عمليا على جميع التشريعات والقوانين، وده كان دافعهم للتنافس على الانتخابات البرلمانية، وأنهم يتميزون بالفهم الصحيح والفكر الوسطى للإسلام الشامل، الذى ينظم أمور الحياة بعيدا عن التشدد والتعصب، إضافة إلى رصيدهم فى العمل العام، وأنهم التنظيم الإسلامى الوحيد الذى يضم كوادر نسائية، ويسعون لعمل توءمة اقتصادية مع النظام التركى.
والعنوان الثانى: الإخوان المسلمون أصحاب أداء متميز فى مجلس الشعب، حيث كانوا دائما فى قلب الحدث وعلى قدر المسئولية فى دورة واحدة 2005 و2010، حيث قدم الإخوان 17490 طلب إحاطة وسؤال، و220 استجوابا، و320 بيانا عاجلا، و4865 اقتراحا برغبة، وحاسبوا الحكومة السابقة وتصدوا للفساد أمام تعنت وعدم تعاون النظام البائد لكنهم عايشوا هموم الوطن والمواطن.
والثالث: الإخوان المسلمون قاوموا الظلم وأيدوا الثورة، حيث شاركوا الشعب ثورة 25 يناير بقوة وروح التضحية والفداء وقدموا الشهداء والجرحى دون خوف أو تردد.