طالبت باكستان جارتها أفغانستان بتقديم ما لديها من أدلة تدعم اتهاماتها بأن جماعة "عسكر الجنجوي" الباكستانية قتلت 55 شخصا في هجوم غير مسبوق علي العاصمة الأفغانية كابول. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبد الباسط في رسالة نصية نشرت اليوم الخميس في صحيفة (ديلي تايمز) المحلية، إن "عسكر الجنجوي تنظيم محظور وسوف نشجع كابول على أن تطلعنا على الدليل، إن وجد، عبر القنوات الرسمية".
كان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد حمّل جماعة عسكر الجنجوي الباكستانية، مسئولية الهجوم الذي استهدف ضريحا في كابول تجمع فيه مسلمون من الشيعة يوم الثلاثاء لإحياء ذكرى عاشوراء وحصد أرواح 55 شخصا فضلا عن سقوط 134 جريحا، وطالب كرزاي إسلام آباد بتقديم المسئولين عن الهجوم إلى العدالة.
ويلقى باللائمة على هذا الفصيل -الذي تربطه صلات بتنظيم القاعدة- فى مقتل آلاف الشيعة والتحريض على العنف الطائفي في باكستان.
يذكر أن علاقات إسلام آباد مع كابول وواشنطن تدهورت بشدة منذ مقتل أسامة بن لادن في غارة أمريكية سرية قرب العاصمة الباكستانية يوم 2 مايو الماضي، مما أكد إلى حد كبير الاتهامات بأن باكستان ترعى المتشددين.
كما تتهم كابول إسلام آباد بعرقلة التحقيق في مؤامرة اغتيال مبعوثها للسلام برهان الدين رباني في سبتمبر الماضي، والتي تزعم أنها حيكت في باكستان.