واصلت أزمة الأنابيب تصاعدها في محافظات مصر للأسبوع الثالث على التوالي، وأدى الانفلات الأمني إلى تفاقم الأزمة بشكل يفوق التوقعات، حيث لقي طالب مصرعه وأصيب 3 آخرون في مشاجرة نشبت بينهم وبين أمين شرطة بقرية مليج بمركز شبين الكوم محافظة المنوفية، للخلاف على أسبقية الحصول على الأسطوانات.
وصرح المستشار أشرف هلال- محافظ المنوفية، في مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور" الفضائية، أنه "كان يتم توزيع اسطوانات البوتاجاز يوم الجمعة في تمام السادسة مساء، ووقعت الجريمة في الساعة العاشرة من مساء أمس الأول الجمعة، وأمين الشرطة المتهم في الواقعة من محافظة المنوفية ويعمل في مديرية أمن القليوبية، وبمجرد إخطار مدير الأمن ورئيس المباحث بالحادث تحركوا على الفور وتم ضبط المتهم، والتحفظ على سلاحه الميري أداة الجريمة، وعملوا على تهدئة أهالي القرية الذين أرادوا الفتك بأمين الشرطة المتهم، وأحيل إلى النيابة التي قررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق".
وأضاف محافظ المنوفية، أن "وزارة التموين استجابت لطلباتنا وعملت على زيادة حصتنا من اسطوانات البوتاجاز ب 25% إضافية، غير أن المشكلة تكمن في تجارة البعض ببيع الاسطوانات بأسعار مرتفعة جدًا مستغلين الأزمة، وهذا ما دفعنا إلى توزيع الاسطوانات على أهالي المحافظة ببطاقات التموين".
جدير بالذكر، أن أمين الشرطة قام بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لفض تجمهر الأهالي حول سيارة محملة بأسطوانات الغاز بالقرية، مما تسبب في مصرع أحد أبناء القرية وإصابة 3 آخرين بطلقات نارية في البطن والفخذ. كما تجمهر نحو 500 من أهالي القرية أمام منزل المتهم وحاولوا الفتك به وبأسرته، إلا إن قوات الشرطة تمكنت من السيطرة على الموقف وإخراج المتهم وأسرته من المنزل وتم نقل الجثة والمصابين إلى المستشفى وأخطرت النيابة للتحقيق.