قام العشرات من أهالي قري مركز قويسنا بمحافظة المنوفية بالتجمهر وقطع الطريق أمام مصنع تعبئة البوتاجاز بالمنطقة الصناعية ومنع دخول وخروج سيارات التوزيع للمطالبة باستبدال الاسطوانات المنزلية. وأكد الأهالي استمرارهم في قطع الطريق حتي تتم الاستجابة لهم بضرورة استبدال الاسطوانات من المصنع مباشرة بعدما يئسوا من استبدالها من مستودعات البوتاجاز بالقري والمدن. من جانبه أكد المهندس كامل عبدالحميد مدير مديرية التموين بالمحافظة للمتظاهرين أن المصنع ليس مخصصا لاستبدال الاسطوانات المنزلية وسيتم توفير المزيد من أسطوانات الغاز بالقري والمدن إلا أن المتظاهرين امتنعوا عن الاستجابة حتي تتحقق مطالبهم. في سياق متصل, تشهد محافظة الفيوم أزمة طاحنة في توزيع اسطوانات البوتاجاز بالفيوم وأصبحت صورة طوابير وزحام المواطنين أمام سيارات توزيع البوتاجاز مشهد يتكرر بصفة يومية, وخاصة في مراكز وقري المحافظة. كما ارتفعت اسعار اسطوانة البوتاجاز خلال أيام عيد الأضحي إلي27 جنيها, الامر الذي زاد من تفاقم الأزمة, وأثار استياء المواطنين. ويؤكد صلاح سيد شكري مركز سنورس أن الحصول علي اسطوانة بوتاجاز أصبح أمرا صعبا فيجب أن تقف في طوابير لساعات إلي جانب أن عدد الاسطوانات لا يكفي احتياجات المواطنين بالمركز. ويشير سعد متولي من مركز يوسف الصديق إلي أن سيارات توزيع إسطوانات البوتاجاز لاتأتي بصفة مستمرة, والاسواق السوداء في كل مكان, وسط غياب الرقابة من المسئولين بالتموين. ويقول عبدالرحمن عويس عيد من مركز الفيوم إن الرقابة علي توزيع اسطوانات البوتاجاز منعدمة, وتجار السوق السوداء يتلاعبون بالاسعار حتي أن سعر الاسطوانة خلال أيام أجازة عيد الأضحي وصل إلي27 جنيها, وهو الأمر الذي أثار غضب الكثير من الأهالي خلال فترة العيد. وأضاف أيمن البكري رئيس رابطة أبناء الفيوم التي تشكلت خلال ثورة25 يناير لمراقبة توزيع اسطوانات البوتاجاز أن سبب الأزمةهو نقل المستودع من منطقة دمو القريبة من الفيوم إلي قرية كفر محفوظ بمركز طامية البعيدة عنها, بالاضافة إلي أنه مكان غير مؤمن وغير مجهز لهذا الغرض. وقال: نجحنا وبعض مفتشي التموين في ضبط50 أسطوانة خرجت من هذا المستودع قبل الفجر لبعض بائعي السوق السوداء بسعر15 جنيها من المستودع وهو ما استطعنا توثيقه بالصوت والصورة, وتم اصطحاب السيارة إلي مديرية التموين وتحرير المحضر اللازم بمعرفة مفتشي التموين.