تبادل مستخدمو الإنترنت، صورة لشاشة قناة النيل للأخبار أثناء تغطيتها لمليونية الشهيد فى التحرير، ومظاهرة العباسية، مؤكدين أن الصورة التى كتب عليها «العباسية الآن» كانت لميدان التحرير أيضا. واعتبر متبادلو الصورة، أن التليفزيون المصرى مازال مصرا على تضليل المشاهدين، وأن القائمين عليه يريدون إظهار أن الأعداد فى العباسية مساوية للتحرير، معلقين «مفيش فايدة فى التليفزيون المصرى، وماسبيرو يخدع مشاهديه مرة أخرى».
فى المقابل أكدت هيدى سامح مخرجة بقناة النيل للأخبار ان ما حدث كان خطأ فنيا لم يستمر أقل من 5 ثوانٍ. «استوديو 16 الذى نبث منه متهالك، ونشتكى من سوء حالة الأجهزة من سنين، لأنها بتهنج، والبورد فى السويتشر محروق». والعبارة التقنية تعنى أن لوحة التحكم فى الانتقال بين مصادر الصورة لا تعمل. وأوضحت هيدى أن تغطية القناة كانت متوازنة، «نقلنا ما يحدث بكل دقة فى التحرير والعباسية».
واعتبرت أن من قام بنشر الصورة على مواقع الإنترنت، هو شخص يصطاد الأخطاء، وترك كل الفقرات التى قدمتها القناة وأشاد بها النشطاء والقوى السياسية المختلفة، على حد تعبيرها، وقرر ان يبرز خطأ فنيا على أنه امر مقصود. وأوضحت هيدى أن المخرجة التى كانت مسئولة فى هذا اليوم، هى عنان عبده مخرجة الفيلم التسجيلى 18 يوم، عن ثورة 25 يناير والذى تم إذاعته على قناة النيل للأخبار، وانها أصيبت باكتئاب بعد تبادل الصورة على المواقع المختلفة والهجوم الذى شنه البعض على القناة. وأكدت أن عنان خالفت التعليمات فى ذلك اليوم ونقلت بثا مباشرا من صلاة الجمعة بميدان التحرير على مسئوليتها الشخصية، رغم التعليمات بعدم البث. وقد حاولت «الشروق» الاتصال بالمخرجة، غير أن الهاتف كان مغلقا.