أعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق الأربعاء عن أسفه للموقف الأمريكي السلبي من لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حركة حماس خالد مشعل اليوم الخميس في القاهرة.
ورأى أن "هذه الموقف مردها إلى أنهم يريدون استمرار الانقسام الفلسطيني كي يواصلوا محاولة فرض إملاءات على الشعب الفلسطيني ضد وحدة شعبنا"، لكنه شدد على "أننا نريد الوحدة وإنهاء الانقسام لنكون قادرين على انتزاع حقوقنا"، مشيرا إلى أن مجرد لقاء عباس ومشعل هو "دليل على إرادة مشتركة من الجانبين وجدية عالية منهما لإنجاز المصالحة وترجمة اللقاء إلى مصالحة حقيقية فيما اتفق عليه في مايو الماضي".
وأوضح أن لقاء اليوم "سيتضمن اجتماعين الأول فقط بين مشعل وعباس لمدة ساعتين تقريبا ولقاء موسع يضم بالإضافة لمشعل وعباس وفدي الحركتين"، مضيفا أنه "سيتم بحث ملفات مهمة خاصة الملف السياسي ومحاولة التفاهم على برنامج سياسي متفق عليه وفق الخيارات الممكنة لشعبنا الفلسطيني"، معربا عن أمله في الوصول إلى "نتائج إيجابية في كل الملفات المطروحة".
وقال أيضا إن "الأطراف الثلاثة المشاركة في المصالحة فتح وحماس والأشقاء المصريين حرصوا على الإعداد والتحضير بشكل جيد للقاء لضمان الوصول إلى نتائج إيجابية". وأوضح أن "الملف الآخر الذي سيناقش هو المصالحة ويتفرع عنها الاتفاق على الحكومة الفلسطينية المقبلة وتشكيلتها وكل تفاصيلها" بالاضافة إلى "موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ومنها المجلس الوطني وترتيبات هذه الانتخابات وإنهاء ملف الاعتقال السياسي وإنهاء آثار الانقسام الاجتماعي بحيث يلمس المواطن النتائج الحقيقية للمصالحة الفلسطينية".
وأضاف أن "الملف الثالث فهو منظمة التحرير الفلسطينية؛ خصوصا ضرورة تفعيل الإطار القيادي للمنظمة الذي اتفق عليه عام 2005"، مشيرا إلى أنه "سبق اللقاء حوار معمق جدا مع حركة فتح حول الاتسراتيجية الفلسطينية للمستقبل وفق برنامج وطني شامل متوافق عليه بيننا".
مؤكدا أن "الملف السياسي هو الأهم بالنسبة لنا خاصة بعد انسداد أفق التسوية مع حكومة إسرائيل المتعنتة والمتغطرسة واستمرارها وتصعيدها للاستيطان".