قال الدكتور كمال الجنزورى المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة إن المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة غير راغب فى الاستمرار فى السلطة ومعه المجلس. مضيفا أنه لو علم بوجود هذه النية ما قبل التكليف بتشكيل الحكومة. وكشف الجنزورى فى أول تصريحات صحفية له عصر أمس عقب تكليفه بأن الصلاحيات الممنوحة له تفوق كثيرا أى صلاحيات تم منحها من قبل لأى وزارة منذ 60 عاما.
وأكد الجنزورى أن التحدى الحقيقى هو ما سيتم تقديمه لهذا البلد، وليس التصريحات والبيانات، مشيرا إلى أن أى مسئول يفضل حاليا أن يجلس أو ينام فى بيته بدلا من تولى المسئولية، بدلا من مواجهة المناخ الراهن.
وقال الجنزورى فى مقر وزارة الدفاع إنه طلب من المشير طنطاوى بعضا من الوقت حتى يتمكن من تشكيل وزارى يرضى كل أطياف الشعب. وأضاف أن الصالح العام هو الذى سيحدد من يدخل أو يبقى فى الوزارة بغض النظر عن التيارات السياسية أو الحزبية، مشيرا إلى عدم توقعه لتشكيل حكومة قبل إتمام المرحلة الأولى من الانتخابات.
وكشف الجنزورى أنه التقى عدة مرات مع المشير طنطاوى وأنه ليس فى ذهنه أسماء معينة وذلك ردا على سؤال عن طرح ثوار ومعتصمى التحرير أسماء معينة. وقد بدا الإرهاق على وجه وملامح الجنزورى خلال المؤتمر الصحفى الذى انعقد فجأة ومن دون إبلاغ الصحف المستقلة والحزبية فى مقر المجلس العسكرى.
فى السياق نفسه، قالت مصادر مسئولة بوزارة التخطيط إن الدكتور كمال الجنزورى بدأ مشاوراته مع أعضاء الحكومة الجديدة بمقر وزارة التخطيط أمس.
وقالت المصادر إن معظم مشاورات الدكتور الجنزورى كانت تليفونية، فيما اقتصرت اللقاءات الشخصية على عدد قليل جدا من الشخصيات، وقالت المصادر إنه ظل حتى الساعة الثالثة عصر أمس بمقر الوزارة، انتقل بعدها إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى زيارة خاطفة. ورجحت المصادر أن يكون هناك عرض سريع لمشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، وفسرت عدم لقائه بالمرشحين والوزراء الجدد بالقول: يبدو أنه أعد أجندته مبكرا، وربما يفسر ذلك إجراء مشاورات تليفونيا.