قالت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس الثلاثاء ان قادة ليبيا الجدد ليس لديهم اي دليل على اعتقال عبد الله السنوسي رئيس المخابرات في نظام القذافي السابق. وقالت رايس في مدينة بنغازي شرق ليبيا على هامش زيارة رسمية الى ليبيا انه "في هذه المرحلة هم غير قادرين على التاكيد على ان السنوسي محتجز لدى اي شخص". واضافت "وكان هذا اخر ما سمعته في تلك المرحلة"، وذلك بعد يوم من اجرائها محادثات في طرابلس مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ورئيس الوزراء المؤقت عبد الرحيم الكيب. وقال مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي والقادة العسكريون انه تم القبض على السنوسي يوم الاحد في منزل شقيقته في منطقة القيرة جنوب ليبيا حيث كان يختبىء. وجاءت انباء اعتقاله بعد ان اعلن المجلس الوطني الانتقالي عن اعتقال سيف الاسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي بعد ثلاثة اشهر من فراره.
والثلاثاء اكد رئيس المجلس العسكري في منطقة وادي شاتي الجنوبية التي تقع فيها القيرة، في تصريحات لوكالة فرانس برس اعتقال السنوسي. وقال بشير عويدات "طبقا لمصادري فقد تم اعتقاله ويحتجز في مكان سري حفاظا على حياته". وقال ان السنوسي كان في منطقة جنوب سبها، الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. واضاف "لقد كان على قيد الحياة ولن يقتل"، الا انه اقر بانه لم يره بعينه منذ انباء اعتقاله.
وكان عويدات من بين اوائل المسؤولين الذين اعلنوا القبض على السنوسي الاحد. ويبلغ السنوسي الثانية والستين من العمر وسبق ان صدر حكم بالسجن المؤبد بحقه من قبل محكمة في باريس في مارس 1999 بعد ادانته بالتورط في تفجير طائرة دي سي-10 التابعة لشركة يوتا العام 1989 والذي ادى الى مقتل 170 شخصا