وصف أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، رفضه لمحاكمات الحالية التى يخضع لها رموز النظام السابق ب«الكوميدية»، مؤكدا رفض حزبه لسيطرة المجلس العسكرى على الدولة، وقال: «رفضنا مثل باقى القوى السياسية وثيقة السلمى بمادتها التاسعة والعاشرة، لأن الثورة لم تعمل على إزاحة نظام مستبد لكى يحكمها فى النهاية المجلس العسكرى». وأكد فى مؤتمر انتخابى نظمه الحزب بمنطقة الشرابية، أمس الأول، بحضور ماضى ومرشحى الحزب بدائرة القاهرة، أن الانتخابات المقبلة تمثل أول خطوة فعلية فى تاريخ المصريين، وأنها ستمكن المصريين بأن يكون لهم إرادة حقيقية فى اختيار زعمائهم، وأن تأخير الانتخابات أو تعطيلها «أمر خطير على المستقبل السياسى للدولة»، وهذا السبب وراء دعوة الحزب للمشاركة فى مليونية، أمس، وأضاف: «التظاهر فى ميدان التحرير هدفه الضغط على المجلس العسكرى تؤكد رفضنا لحكم العسكرى».
وأكد ماضى أن البرلمان القادم لن يسيطر عليه حزب معين، بل تشكله 5 قوى سياسية، لن تكون لأى منها الأغلبية، مما سيدفع بتلك القوى إلى تشكيل حكومة ائتلافية تمثل أهم حكومة فى تاريخ مصر، بحسب تعبيره.
ووصف رغبة البعض فى عودة النظام السابق بسبب غياب الأمن بأنها «دعوات خاطئة، وقال إن حجم الجرائم والسرقة فى ظل النظام السابق لا تختلف عن الموجودة بعد الثورة، ولكن الاختلاف أن الأمن فى ظل نظام مبارك كان يعمل على إخفاء حجم الجرائم حتى يظهر بأنه «الحامى للدولة» وأضاف: «نحمد الله أن المصريين ثاروا ضد جهاز الشرطة، لأن الحامى الحقيقى لهم قبل وبعد الثورة هو أخلاقهم وتدينهم».
وقال أبوالعلا إن النظام السابق كان أشبه ب«الكابوس» ويجب أن يسعد الشعب المصرى بالتخلص منه، حيث اعتمد فى حكمه على تسليم الدولة إلى مجموعة من الفاسدين علموا على نهبها وتدميرها.