الإحماء قبل ممارسة الرياضة يخفف من إصابات الركبة والكاحل لدى الفتيات

ينصح الخبراء عادة بالقيام بتمارين الإحماء قبل ممارسة الرياضة، ولكن لهذه التمارين أهمية أكبر بالنسبة للفتيات في سن المراهقة، لأنها تخفض معدل إصابات الركبة والكاحل، وخاصة الرباط الصليبي، لديهن.

ذكرت دراسة أمريكية، وفقا لوكالة رويترز، أن تمرينات الإحماء، قبل ممارسة الأنشطة والمباريات الرياضية، تخفض معدلات إصابات الركبة والكاحل لدى المراهقات، أثناء لعب كرة القدم أو كرة السلة. وجاء في دراسة، نشرت في دورية أرشيف طب الأطفال والمراهقين، أن المدربين يحولون بهذه التمرينات الإحمائية دون حدوث إصابات مثل الرباط الصليبي الأمامي، التي قد تحول دون ممارسة الفتيات للرياضة وتتطلب جراحات مكلفة. وربطت الدراسة بين التمرينات الرياضية وتقدم المراهقات في الدراسة وانخفاض معدلات السمنة والحمل في سن صغيرة.

وقالت سينثيا لابيلا من كلية طب فاينبرغ بجامعة نورث وسترن، التي شاركت في الدراسة "نرى أن الفتيات اللائي يمارسن رياضة أقل عرضة للتورط في بعض السلوكيات عالية المخاطر". وأضافت "تمرينات الإحماء تستحق الوقت والمال المستثمرين فيها من أجل صحة الفتيات على المدى البعيد". وقال تيم هيويت، مدير الأبحاث الطبية الرياضية في مستشفى سينسناتي للأطفال بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، إنه في أثناء سن البلوغ تنمو قامة الفتيات والأولاد بشكل سريع، لكن عضلات الإناث لا تتطور بنفس قدر تطور عضلات الذكور، ونتيجة لعدم التوازن هذا تظهر الدراسات أن الفتيات معرضات لإصابات الرباط الصليبي الأمامي أكثر من الذكور بنسبة تتراوح بين مرتين وعشر مرات.

وكانت دراسة بريطانية، تتعلق بالمراهقات أيضا، قد أشارت إلى أن الفتيات صغار السن في المرحلة الابتدائية يشعرن بقلق متزايد تجاه مظهرهن وأنهن شغوفات بإتباع طرق خطيرة للتمتع بالشكل المثالي للجسم. وذكر موقع صحيفة الاندبندنت البريطانية أن دراسة أجرتها وحدة التربية الصحية بالمدارس البريطانية ترسم صورة مقلقة عن كيفية استجابة الفتيات المراهقات للقلق الخاص بشكلهن خاصة ما يتعلق بثقافة النجمات الشهيرات التي تضع معايير مثالية للشكل.

وقالت الدكتورة لوارا وينيس، كبيرة باحثين بمؤسسة التغذية البريطانية"إن وسائل الإعلام ذات الشعبية لها تأثير كبير على صغار السن فيما يتعلق بشكل أجسامهم، حيث تضع عليهم ضغوطا كبيرة للحصول على الشكل المثالي للجسم". وأضافت إن هذا في الغالب يقود الفتيات صغيرات السن إلى تبني ممارسات غير صحية والتي من بينها التدخين وتجاهل الوجبات وخاصة الإفطار وتقليل تناول الأطعمة التي يتصورون احتوائها على دهون مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والتي هي مصدر هام للبروتين والحديد والزنك والكالسيوم.