نظم أكثر من 400 عامل ومترجم ومحامي من العاملين باتحاد عمال مصر، وقفة احتجاجية ضد قرار بعض عناصر من اللجنة الإدارية المؤقتة المكلفة بتسيير أعمال اتحاد العمال بإقالة أحمد عبدالظاهر رئيس اللجنة.وقد أغلقت الشرطة المرور أمام مبنى اتحاد عمال مصر، لاحتجاج العمال وتجمهرهم وإغلاقهم الطريق أمام حركة السير.
وأعلن العمال المحتجون تمسكهم بأحمد عبدالظاهر رئيسا للجنة ، وطالبوا المجلس العسكري ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، بالتدخل لوقف قرارات الدكتور أحمد حسن البرعي وزير القوى العاملة والهجرة وتدخله المستمر في شئون اتحاد عمال مصر على حد قولهم.وكان أعضاء اللجنة الإدارية المؤقتة باتحاد العمال قد أرسلوا مذكرة قانونية إلى الدكتور البرعي للمطالبة بإقالة عبدالظاهر.
وصرح مصدر عمالي باللجنة - طلب عدم ذكر اسمه - بأن عبدالحميد بلال نائب رئيس اللجنة وصابر بركات عضو اللجنة قادا عملية الانقلاب على عبدالظاهر، تحت زعم تورطه في دعم النقابات العمالية الرافضة لحل مجالس إداراتها والوقوف في وجه أعضاء اللجنة المؤقتة من غير النقابيين ومنعهم من دخول الاتحاد.
وأكد عبدالفتاح خطاب الأمين المساعد للجنة المؤقتة - في تصريح له - تمسكه بموقفه وانسحابه من اللجنة، احتجاجا على سيطرة ما أسماه بالمصالح الشخصية على اللجنة ، وقال إنه لن يسمح بأن يتولى قيادات فاسدة مسئولية اللجان المؤقتة في النقابات العمالية سواء في نقابة النقل البري أو غيرها.
ومن جانب آخر ، أصدرت نقابتا النقل البري والسكك الحديدية بيانا مشتركا أمس يؤكدان فيه تضامنهما في مواجهة تعسف الدكتور البرعي، وتدخله المستمر في شئون النقابات العمالية على حد ذكر البيان.
وقد قررت نقابتا النقل البري والسكة الحديد تنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء يوم الأحد القادم، يشارك فيها نحو 2000 من أعضاء الجمعية العمومية للنقابتين احتجاجا على قرارات الحل.
كما أعلنت نقابات آخرى منها البريد والتعليم والزراعة والصحافة والإنتاج الحربي تضامنها مع النقل البري والسكة الحديد .
ودعت هذه النقابات إلى عقد جمعيات عمومية لأعضائها لدراسة الأزمة وما أسموه ب"المؤامرات" على حد تعبيرهم التي يتم ترتيبها ضد التنظيم النقابي.