التقى وزراء خارجية تجمع دول جنوب شرق آسيا المعروف ب"آسيان" اليوم الثلاثاء، في جزيرة بالي الإندونيسية في اجتماع يهدف إلى التمهيد لقمة رؤساء المجموعة.
وستناقش القمة التي من المقرر أن تُعقد بعد غد الخميس، قضايا إقليمية ودولية في مقدمتها النزاعات بين بعض الدول الأعضاء، والتطورات السياسية مؤخرًا في ميانمار، بالإضافة إلى الأزمة المالية الأوروبية.
ومن المقرر أن يشارك في القمة الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيدف، بالإضافة إلى قادة كلِّ من اليابان والصين وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا ونيوزيلندا.
وترى بعض الدول، التي تتنازع على أراض مع الصين، أن المشاركة الأميركية في القمة تشكل رسالة قوية إلى بكين.
وقال الأمين العام لرابطة جنوب شرق آسيا سورين بيتسوان "لا يدعى أحد عمدًا لتطويق أي طرف آخر لكن في نهاية المطاف هذا ما يحدث عمليًا".
وتواجه فيتنام والفلبين وتايوان خلافات مع الصين حول السيادة على جزر في بحر الصين الجنوبي الغني بالمحروقات وخصوصًا جزر سبارتليز التي تؤكد بكين أنها تابعة لها.
وترفض الصين أي تدخل في هذا الشأن وتشدد على أهمية تغليب المفاوضات الثنائية التي يمكن أن تستخدم فيها كل وزنها كثاني قوة اقتصادية عالمية.
وقد أكدت اليوم الثلاثاء، أن النزاعات على الأراضي في بحر الصين الجنوبي يجب أن تحل من قبل الدول المعنية وحدها، في إشارة ضمنية إلى الدور الإستراتيجي الذي تنوي واشنطن لعبه في المنطقة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين إن "الصين ترى أن النزاعات يجب أن تحل بفضل مشاورات سلمية بين الأطراف المعنية مباشرة". وأضاف أن "تدخل قوى أجنبية لا يحل المشكلة بل سيؤدي إلى تعقيدها وتقويض السلام والاستقرار في المنطقة".
إلى جانب الخلاف على بحر الصين الجنوبي، يفترض أن تتطرق قمتا رابطة جنوب شرق آسيا وآسيا الشرقية إلى ملف ميانمار.
وقد أعلن وزراء خارجية الرابطة اليوم الثلاثاء، أنهم توصلوا إلى توافق بشأن ترشيح ميانمار لرئاسة التكتل الإقليمي في العام 2014.
وقال الأمين العام للرابطة إنه لم يتخذ أي قرار رسمي بعد، موضحًا أن مثل هذا القرار يعود إلى رؤساء الدول والحكومات الذين يجتمعون اعتبارًا من الخميس في جزيرة نوسا دوا.