أشاد بطريرك اثيوبيا الانبا باولوس الأول بوثيقة الأزهر الشريف، بما تضمنته من قيم ومبادئ تحث على التسامح مبديا إعجابه الشديد كذلك بأنشطة بيت العائلة المصرية، فى البحث فى القواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية من حيث المحبة والتفاهم والسلام. جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم الثلاثاء بمقر المشيخة بطريرك اثيوبيا والوفد المرافق له، حيث شارك فى المقابلة سفير إثيوبيا بالقاهرة والأنبا ارميا ممثل البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقدم فضيلة الإمام الأكبر خلال المقابلة شرحا وافيا للوفد الاثيويى، لأسباب صدور وثيقة الازهر والأهداف المرجوة منها ودور الازهر فى المرحلة الحالية التى تمر بها مصر، وجهوده لتوحيد الصف والاجتماع على كلمة واحدة، لدعم استقرار وامن البلاد والمبادئ التى تضمنتها الوثيقة لقيام دولة ديمقراطية حديثة تهتم بالعلم والعمل وتحقيق المواطنة والمساواة بين الجميع فى الحقوق والواجبات.
كما تم خلال المقابلة بحث سبل تدعيم العلاقات بين الكنيسة الارثوذكيسة فى إثيوبيا والأزهر الشريف، فى المجالات الثقافية والتبادل العلمي والتعاون، بينهما فيما يتعلق بقضايا مياه نهر النيل واقامة مشروعات مشتركة بين دول الحوض تدفع جهود التنمية والبناء ورفع مستوى معيشة شعوبها.
وقدم الامام الاكبر الدعوة لبطريرك اثيوبيا باولوس الأول، لحضور المؤتمرات التى يتم تنظيمها فى إطار بيت العائلة المصري، حيث رحب البطريرك باولوس بهذه الدعوة لما تمثله المبادرة من تدعيم لقيم التسامح والعمل المشترك لخدمة الوطن ونبذ الخلاف. واشاد بطريرك اثيوبيا بعلاقات بلاده التاريخية مع مصر والتى تمتد من الاف السنين فى مختلف المجالات.