يفتتح عماد أبوغازي وزير الثقافة، وصلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، اليوم الاثنين، الدورة الثانية والعشرين من صالون الشباب تحت شعار (التغيير). ويعقد الصالون في قاعات قصر الفنون وقاعة الباب بمتحف الفن المصري الحديث وقاعة مركز محمود مختار الثقافي . ويشارك فيه هذا العام 252 فنانا يقدمون أعمالهم في العديد من مجالات الفن التشكيلي المختلفة .
وكان صالون الشباب في دورته الأولى بعد الثورة التي تحمل شعار التغيير ارجئ مرتين بسبب أزمة الأعمال المشاركة فيه بإنهاء عمل اللجنة العليا المشرفة عليه التي أصرت على قبول كل الأعمال المقدمة إليها واختيار لجنة جديدة لفرز هذه الأعمال واختيار ما يصلح منها للعرض .
وكانت اللجنة السابقة للصالون قررت قبول كل الأعمال المقدمة لها هذا العام وعدم اتباع التقاليد الراسخة في هذا الصدد بانتقاء الأعمال التي تستحق العرض فقط. وبررت اللجنة قرارها ب"إتاحة الفرصة لجميع الفنانين للظهور فى هذه الدورة التى تعتبرها اللجنة احتفالية استثنائية يستحقها شباب الفنانين الذين شاركوا فى الثورة".
غير أن وزير الثقافة رفض هذا القرار، فيما أصرت عليه اللجنة ما أدى إلى تعيين لجنة جديدة قررت فرز الأعمال. وبدا أن اللجنة الجديدة وجدت في إعداد برنامج للورش الفنية مواز لأعمال الصالون حلا لأزمة الأعمال التي قدمت خلال فترة عمل اللجنة السابق، إذ قررت توسيع دائرة مشاركة الشباب عبر هذه الورش التي تتضمن (ورشة جرافيك) و (ورش التصوير "جداري وزيتي") و (ورشة النحت) .
ويهدف برنامج الورش إلى تنمية المهارات وإكساب خبرات جديدة في مختلف مجالات وأفرع الفن التشكيلي خاصة لشباب الفنانين الذين لم تحظ أعمالهم بالقبول للعرض ضمن المسابقة الرسمية للصالون، ويشرف عليها مجموعة من أساتذة كليات الفنون.
وتقررأن تمتد فعاليات هذه الورش طوال فترة الصالون، على أن يقام معرض لانتاجها في الأسبوع الأخير من فترة عرض الصالون، وسيتم الإعلان عن هذه الورش بقاعات العرض التي تستضيف الصالون، بالإضافة إلى الكليات والمعاهد المتخصصة.
وتشهد دورة صالون الشباب العديد من الفعاليات مثل مسابقة النقد الفني، ضمن برنامج ثقافي مواز يتضمن مجموعة من الندوات والأنشطة الهامة، لإضافة مزيد من الرؤى لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب لإظهار إبداعاتهم، في محاولة لحل أزمة رفض أعمال سبق أو قوبلت من اللجنة السابقة.