دعا حزب التجمع جماهير الشعب المصرى إلى تنظيم صفوفها فى مواجهة ما يسمى بمظاهرة الجمعة القادمة، مشيرا إلى أنها تتحدى الإرادة الشعبية وإجماع الأغلبية على ضرورة وضع مبادئ عامة للدستور تعبر عن طموح المصريين، على مدى عقود، فى عقد اجتماعى جديد يكفل الحريات الأساسية وضمانات الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقال التجمع أن المعارضين لوثيقة المبادئ العامة الدستورية، يريدون الاعتراض على أى وثيقة تتضمن مبادئ دستورية، وتؤكد على الدولة المدنية والجمهورية الديمقراطية ومبدأ المواطنة وتداول السلطة، مضيفا أنهم لا يريدون دستورا ديمقراطيا يرسى دعائم دولة المساواة والقانون، وإنما يريدون إقامة دولة دينية وإمارة إسلامية يفرضون من خلالها ديكتاتورية جديدة أكثر شراسة من الديكتاتورية السابقة.
وأشار الحزب أنه لا يمكن الفصل بين هذه الحملة المناهضة للمبادئ العامة الدستورية ودعوات التكفير لكل أصحاب الرأى المخالف للتيار الدينى المتطرف، والتى وصلت إلى حد المطالبة بعدم التصويت للأقباط والليبراليين والعلمانيين والمسلمين الذين لا يؤدون الصلاة.
وأكد أننا بازاء إرهاب فكرى ومحاولات محمومة لتمزيق الوطن والتحريض على الفتنة الطائفية فى وقت نحتاج فيه إلى تعبئة كل الجهود لتوحيد الصف الوطنى، من أجل إقامة مجتمع ديمقراطى، ووضع دستور يحمى حقوق المصريين فى العمل والرعاية الصحية والتعليم والسكن.
وقال الحزب أن الجريمة التى يرتكبها دعاة الدولة الإخوانية والسلفية أنهم يبعدون أنظار الجماهير عن القضايا الكبرى والحيوية ويركزون الأضواء على قضايا هامشية وثانوية ويتاجرون بالدين ويشنون حربا طائفية، ويرفضون التوافق على مبادئ عامة دستورية تترجم شعارات وأهداف ثورة 25 يناير وتؤكد على الثوابت الوطنية الديمقراطية للشعب المصرى.