شهدت سوق لعب الأطفال رواجا كبيرا خلال ايام عيد الأضحى المبارك رغم أن العيد الكبير هو عيد الأضحية وشراء اللحوم فإن حالة الرواج التى سادت قبل قدوم العيد دفعت المحال الى فتح ابوابها طوال أيامه لتستقبل زبائنها الصغار بصحبة ذويهم لاقتناء اللعبة لتكتمل فرحة العيد بها وبينما توقع البعض أن السوق سوف تمتد اليها حالة الركود التى حدثت خلال عيد الفطر نتيجة إحجام المستوردين عن جلب بضائع جديدة بسبب نقص السيولة وتطبيق المواصفة القياسية إلا أن عاملين تدخلا فى فى إفشال التوقعات أولهما كما أكدت المصادر أن المحال الكيرى وأصحاب التوكيلات العالمية فى هذا المجال لم تتأثر تجارتهم كثيرا فى فترة ما بعد الثورة بينما العامل الآخر الذى ساعد فى إنعاش السوق على مستوى اللعب الشعبية الرخيصة أرجعه البعض إلى تزامن العيد مع موسم الانتخابات واستخدام المرشحين لعب الأطفال فى الترويج والدعاية للبرامج الانتخابية فى ساحات صلاة العيد وأمام المساجد. الكريسماس أفضل المواسم
مبيعاتنا هذا العام أفضل من العام الماضى حتى إنها ارتفعت بنسبة 7% رغم ظروف الثورة بحسب عادل العبد مدير فروع توكيل عالمى شهير للعب الأطفال تابع لمجموعة الفطيم الإماراتية معبرا عن دهشته مما يتردد من أن السوق المصرية بشكل عام تعانى من حالة ركود وأوضح أن أيام ما قبل عيد الأضحى شهدت إقبالا كبيرا على شراء لعب الأطفال نظرا لأن المصريين يفضلون قضاء إجازات العيد الطويلة خارج القاهرة تجنبا للزحام ويشير العبد إلى أن أفضل مواسم البيع بالنسبة لفروعهم خلال أعياد الكريسماس ومع دخول المدارس كحافز للأطفال الصغار للذهاب للمدرسة ويفسر زيادة الإقبال على شراء اللعب بعد قيام الثورة مباشرة فى شهر فبراير الماضى إلى محاولة الأسر لخروج أطفالهم من حالة الإحباط التى تعرضوا لها نتيجة وجودهم بالمنزل وعدم ممارسة حياتهم الطبيعية على الجانب الآخر يؤكد العبد أن أحداث الثورة وما تبعها من غياب واضح للأمن أثر بشكل كبير على استيراد لعب الأطفال موضحا أن الشحنات التى تم التعاقد عليها من قبل بعض المستوردين تمت فى شهر يناير خلال المعرض الدولى الذى يقام سنويا بالصين وكان من المفترض أن تصل إلى الموانئ المصرية فى شهر مايو غير أنها تأخرت حتى أواخر يونيو وهو ما رفع الأسعار بنسبة 5% ويشير إلى أن سن الطفل هو الحاكم فى اختيار اللعبة فالأطفال من سن 3 7 سنوات لا يهتمون سوى بالسيارات والطائرات بينما من سن 8 يقبلون على شراء الكتب التعليمية وأنواع اللعب التى تساعدهم على الابتكار وتنمية مواهبهم لافتا إلى أن أسعار اللعب تتراوح ما بين 10 جنيهات إلى 15 ألف جنيه مؤكدا أن فروعه لا تتعامل إلا مع الشرائح العليا فى المجتمع التى لا يمثل لها السعر مشكلة وتهتم بشراء اللعبة ذات الماركة الأصلية خاصة فى المولات ويضيف أن تقليد اللعب الأصلية الواردة من إيطاليا وأمريكا شائع فى العالم وكذلك مصر ويشكل منافسة مدللا على ذلك بفارق السعر على قلم ديزنى على سبيل المثال الذى يصل إلى 100%.
الشماريخ ممنوعة
فى الوقت الذى شهدت شوارع القاهرة والمحافظات خاصة فى المناطق الشعبية إطلاق البمب والشماريخ واستخدام مسدسات الخرز التى تشكل خطورة إلا أن ناصر صقر مستورد وتاجر جملة يستورد لعبا اصلية من أسواق إسبانيا وأمريكا وإنجلترا بينما اللعب الشعبية الأقل سعرا يقوم باستيرادها من الصين يؤكد أن المحال المحترمة لا تلجأ لعرض مثل هذه اللعب الضارة بالصغار والكبار بالإضافة الى أنها ممنوع استيرادها لكنها تدخل السوق المصرية بطرق غير شرعية ويشير إلى أن البضاعة الصينى منتشرة فى المراكز التجارية الشهيرة ويقبل عليها المستهلكون لرخص أسعارها ويشير الى أن المبيعات بشكل عام انخفضت بنسبة 20% مقارنة بفترة ما قبل الثورة بعد إحجام المستوردين عن الاستيراد متوقعا أن تشهد زيادة مع دخول أعياد الكريسماس خاصة أن الأسعار فى أوروبا انخفضت وهو ما سيمكن التجار من استيراد لعب ذات نوعية جيدة وبسعر مناسب مؤكدا أهمية المواصفة القياسية للعب الأطفال التى طبقت بالفعل وتمنع دخول اللعبة إلا ومعها شهادة جودة ويتم إخضاعها للاختبارات من حيث درجة نقاوة البلاستيك المصنوعة منه ومدى قابلية الحشو للاشتعال وقياس درجة السموم وغيرها من توافر وسائل الأمان.
من جهتها تشير سالى محمد الى أنها تمنع أطفالها من شراء اللعب الخطرة قائلة من الصعب أن أنقل العنف وتوتر الشارع الى المنزل لكنها تشجع أطفالها على شراء اللعب التى تنمى ذكاءهم الى جانب شراء السيارات للتسلية والحركة لافتة إلى ارتفاع اسعار اللعب بشكل واضح حيث تصل أسعار بعض العربات ذات الماركة المعروفة إلى 800 جنيه للسيارة.