ساد هدوء نسبى مشوب بالتوتر والترقب، أجواء قريتى أولاد يحيى وأولاد خليفة، التابعتين لمركز دار السلام بسوهاج، بعدما استمر إطلاق الأعيرة النارية المتبادل لوقت متأخر من ليلة أمس لأول، فى حين خيم التوتر على أجواء قريتى نجع البركة التابعة لمحافظة الأقصر وقرية أسمنت التابعة لمحافظة قنا إثر نفوق ماشية وإتلاف سيارات وغلق طريق قناالأقصر الصحراوى الغربى وغلق الطرق الأخرى التى تربط بين القريتين، مما أسفر عن ارتباك حركة المرور بطريق القاهرةأسوان الزراعى غرب النيل. فى محافظة سوهاج، قطع أهالى قريتى أولاد يحيى وأولاد خليفة، التابعتين لمركز دار السلام، طريق سوهاجقنا، اعتراضا على إلقاء الشرطة قنابل مسيلة للدموع عليهم لفض الاشتباكات بين القريتين، الأمر الذى توقفت معه حركة السير تماما على الطريق، وهو ما دفع قوات الجيش للتحرك والوجود فى موقع الأحداث بدار لفرض سيطرتها على مجريات المنطقة.
وقال أحد شهود العيان من قرية أولاد يحيى، إن «المشكلة بين القريتين لن تنتهى عند هذا الحد بل ننتظر تطورها بين لحظة وأخرى، فمازال دوى طلقات الرصاص نسمعه فى البيوت، فى حين يجرى نقل المصابين داخل سيارت الجيش وتحويلهم إلى مستشفى سوهاج العام والمستشفى الجامعى»، مضيفا إن «المشكلة تكمن فى أن أولاد يحيى ينتمون إلى «الهوارة»، فى حين ينتمى أولاد خليفة إلى «العرب»، مشيرا إلى أن سبب المشكلة الأساسى لعب كوتشينة بين «شوية عيال» من القريتين انتهى بمشاجرة فمعركة بالأسلحة النارية، مما خلف 15 مصابا من القريتين بينهما 4 من الشرطة.
وأمر اللواء وضاح الحمزاوى محافظ الإقليم بتشكيل لجنة لدراسة الأسباب الحقيقية للخلافات الموجودة بين أهالى القريتين لإيجاد حل سريع لها.
وفى سياق آخر على حدود محافظتى الأقصروقنا، وقع تبادل لإطلاق النار بين قريتى نجع البركة التابعة لمحافظة الأقصر وقرية أسمنت التابعة لمحافظة قنا، وأسفرت المناوشات بين أهالى القريتين عن نفوق ماشية وإتلاف متبادل للسيارات وغلق طريق قناالأقصر الصحراوى الغربى وغلق الطرق التى تربط بين القريتين وارتباك حركة المرور بطريق القاهرةأسوان الزراعى غرب النيل. كما فشل مزارعو القريتين فى الخروج لزراعاتهم وحرم صغار القريتين من الاستمتاع بالعيد خشية عمليات الخطف، ولم تسفر الاشتباكات عن وقوع إصابات بين مواطنى القريتين.
وحسبما قال مواطنون فى القريتين فإن اتصالات تتم بوساطة أهل الخير بين اثنين من كبار القريتين لاحتواء الموقف.
وبدأت الاشتباكات بين القريتين بقيام أفراد من قرية اسمنت بضرب أحد تجار قرية نجع البركة واحتجازه كرهينة ثم تم إطلاق سراحه فردت قرية نجع البركة بالتعدى بالضرب على أحد مواطنى قرية اسمنت واحتجازه، ثم منعت قرية نجع البركة دفن جثمان أحد المتوفين من قرية اسمنت بالمدافن الواقعة بنجع البركة، فخرج أهالى قرية اسمنت حاملين الأسلحة لدفن جثمان المتوفى، لتبدأ بعدها عمليات تبادل إطلاق النار الكثيف بين الجانبين، وسط مناشدات شعبية لفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والذى يقضى إجازة العيد فى ساحة الشيخ الطيب غرب الأقصر للتدخل وإجراء مصالحة عاجلة بين أبناء القريتين.