نقلت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية اليوم "الثلاثاء" عن بعض كبار المسئولين بوزارة الخارجية الإسرائيلية قولهم إن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان قال لنظيره الألماني جيدو فيسترفيللى إن العقوبات المفروضة على الفلسطينيين ضرورية نظرا للخطوات أحادية الجانب التي يتخذونها. وأشار المسئولون إلى أن ليبرمان رفض طلب ألمانيا بوقف تعليق أموال الضرائب الفلسطينية التي تم وقفها من الجانب الإسرائيلي بعد قبول اليونسكو العضوية الكاملة للسلطة الفلسطينية أواخر أكتوبرالماضي ، حيث حصلت على موافقة 107 من أصوات الدول المشاركة وعددها 173، مع رفض 14 دولة أبرزها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وألمانيا، وامتناع 52 دولة عن التصويت.
وقال ليبرمان حسمبا أكد المسئولون "إن رئيس السلطة الفلسيطينة محمود عباس (أبو مازن) يأخذ الأموال ويسلمها ل"القتلة" وأنه مستمر فى اتخاذ خطوات من جانب واحد، سواء في مجلس الأمن أو في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لا يمكن أن يتم التوقع بأن اسرائيل ستكون الشخص الذي يلتزم بقواعد اللعبة ولدينا ايضا العواطف والرأي العام".
ورفض ليبرمان أيضا طلبا ألمانيا أخر وهو التخلى عن خطط بناء 2000 مستوطنة جديدة في القدسالشرقية والغربية وهو الأمر الذي سيصعد الوضع الامني. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي لنظيره الالماني "توقف عن التحدث معى بشأن المستوطنات، إنها لم تكن يوما عقبة في طريق عملية السلام".
ووفقا لمصادر ألمانية، فإن فيسترفللي أعرب عن رفضة واعتراضه الشديدين على اعلان اسرائيل تجميد أموال الضرائب الفلسطينية وكذلك عزمها على التسريع في بناء المستوطنات. وحذر وزير الخارجية الالماني نظيره الاسرائيلي من عواقب تعليق اموال الضرائب الفلسطينية، مؤكدا أن الوضع بهذه الطريقة سيصعد من التوتر الأمني في المنطقة.