يشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن فيلمان دوليان مرشحان لجوائز الأوسكار للعام 2012، في فئة "أفضل فيلم بلغة أجنبية"، الأول "حدث ذات مرة في الأناضول"، وهو المرشح الرسمي من تركيا إلى جوائز الأوسكار، والثاني "تاتسومي"، وهو المرشح الرسمي للأوسكار من سنغافورة، وذلك ضمن أفلام مُميزة تشارك بها دول مثل إيران وتركيا وسنغافورة وهونج كونج والفيليبين ونيجيريا. وتتواصل عملية الاختيار النهائي للأفلام المنافسة في جوائز "المهر" لمهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يقام في الفترة من 7-14 ديسمبر القادم، ووصلت الاختيارات إلى المرحلة النهائية من مسابقة "المهر الآسيوي الأفريقي" 7 أفلام روائية طويلة، ومن بين الأفلام الحائزة على الجوائز.
وفيلم "حدث ذات مرة في الأناضول"، الرابح مشاركةً في مهرجان كانّ السينمائي 2011، هو للمخرج نوري بيليج سيلان، حيث تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من المسئولين الذي ينطلقون في رحلة عبر سهوب الأناضول، بحثاً عن جثة شخص ما. ويقود القاتلُ الشرطةَ من مكان مشبوه به، إلى مكان آخر، ومع تسلسل الأحداث، يكشف الفيلم عن عدد من القضايا والمسائل الاجتماعية والإشكالات الإنسانية.
أما فيلم "تاتسومي" للمخرج إيريك كو، والذي عُرض للمرة الأولى في برنامج "نظرة خاصة"، ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي 2011، فهو دراما مصممة بطريقة أفلام التحريك، مستنداً إلى مذكرات فن "المانغا"، التي تُدعى "حياة منساقة"، كما أنها دراما مبنية على خمس قصص قصيرة، ألَّفها فنان "المانغا" الياباني المعروف "يوشيرو تاتسومي".
ويشارك في المسابقة أيضاً فيلم "وداعاً"، للمخرج الإيراني محمد رسولوف، ووصفته مجلة "فارايتي" بأنه "دراما واقعية، تتطور أحداثها ببطء"، وهو يحكي قصة محامية شابة في طهران، تسعى للحصول على تأشيرة للخروج من بلدها.
ومن إيران أيضاً، فيلم "الصفارة الأخيرة" للممثلة والمخرجة نيكي كريمي، وهو يوثّق التفاعلات والتداخلات الاجتماعية والخاصة لمخرجتي الأفلام الوثائقية "سحر" و"سمان"، التي تصوّر آخر أفلامها، فكان أن قابلت فتاةً تسعى لإنقاذ أمها من براثن الموت، بعد أن حُكم عليها بالإعدام، لارتكابها جريمة قتل. ويُذكر أن نيكي كريمي تلعب دوراً رئيسياً في فيلمها هذا.
ومن نيجيريا، يشارك فيلم "مدينة لا تعرف الراحة" للمخرج أندرو دوسونمو، وهو أحد المشاركات الرسمية المختارة في مهرجان صندانس السينمائي 2011، فيحكي الفيلم قصة أفريقي مغترب، يعيش على هوامش مدينة نيويورك، حيث الموسيقى هي شغفه الوحيد، في حياة متسارعة وصاخبة، والحب هو الخطر الأكبر بالنسبة له.
كما يشارك المخرج أكين أوموتسو بقصة مؤثرة ومثيرة في فيلمه "رجل على الأرض"، وتدور حول حياة شقيقين من نيجيريا، وتسلط الضوء على التوترات الناشئة عن عقدة كراهية الأجانب في جنوب أفريقيا.
ويقدم المخرج الفيليبيني آرنيل ماردوكيو فيلمه "نيران متقاطعة"، الذي يصوّر من خلاله كيف قامت الحكومة بإعلان الحرب على مئات الآلاف من اللاجئين في الفيليبين، في مدينة "ميندانو".. وبعد عقد من الزمن، يتقبّل هؤلاء اللاجئون، أو "باكويتس"، مصيرهم ليتجنبوا التعرض لتقاطع النار والرصاص الصادر من القوات المسلحة.
ويشار إلى أن هذه الأفلام كافة، ستتنافس لنيل التكريم، وإحراز جوائز مسابقة "المهر الآسيوي الأفريقي"، وسيتمّ عرضها على الجمهور، خلال أيام المهرجان المُمتدة من 7 إلى 14 ديسمبر المقبل.