قال شهود عيان ومصادر عسكرية إن مدينة ميدوجوري النيجيرية شهدت ثلاثة تفجيرات انتحارية لمقار عسكرية وانفجار ثلاث قنابل على جوانب طرق في مناطق مختلفة وهجوما بالاسلحة النارية غربها. وكان اليوم الجمعة واحدا من اكثر الايام عنفا في حملة العنف المتصاعدة التي تشنها جماعة بوكو حرام الاسلامية الراديكالية ضد السلطات المحلية في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا.
وقال اللفتنانت كولونيل حسني محمد قائد قوة العمل العسكرية المشتركة لرويترز ان"ثلاثة مفجرين انتحاريين اصابوا جنديا واحدا وستة مدنيين في تفجيرات متعددة".
وفي وقت سابق انفجرت ثلاث قنابل على جوانب طرق في تعاقب سريع في هجوم منسق على ما يبدو .
ووقع أحد الانفجارات في كلية الكانيمي للفقه الإسلامي في وقت صلاة الجمعة مما دفع المصلين للهروب من المسجد.
ويشهد شمال شرق نيجيريا حوادث شبه يومية لإطلاق النار وتفجيرات متكررة في الأشهر الماضية وهي هجمات ينحى باللائمة فيها على طائفة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي تستهدف عادة شخصيات عامة وشخصيات دينية.
وبوكو حرام عبارة سواحلية تعني التعليم الغربي حرام.وقال مصدر امني محلي انه لم يعرف مااذا كان هناك ضحايا نتيجة تفجيرات القنابل الثلاثة في ميدوجوري.
وقال شهود ان مسلحين يشتبه بانهم من جماعة بوكو حرام هاجموا في وقت لاحق بلدتي داماتورو وبوتسكوم الواقعتين على بعد نحو 100 كيلومتر غربي ميدوجوري في ولاية يوبي واشتبكوا مع قوات الامن .
وبدأت قوات الأمن هذا الأسبوع حملة تفتيش عن الأسلحة من بيت لبيت في ولاية بورنو شمال شرق البلاد بعد انتهاء سريان مهلة للإسلاميين المتشددين كي يسلموا أسلحتهم في 31 أكتوبر. ولم يتضح إذا ما كانت التفجيرات رد على هذه الحملة.
وتقول جماعة بوكو حرام إنها تريد تطبيق الشريعة على نطاق أوسع في أرجاء نيجيريا وتستمد جانبا من التأييد من الشبان العاطلين في شمال البلاد النائي المحروم اقتصاديا.وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير قاتل استهدف مقر الأممالمتحدة في العاصمة أبوجا في أغسطس الماضي.