صدر مؤخرا عن "الدار الإشتراكية للدراسات والنشر" كتاب "ثورة 25 يناير...الواقع وآفاق المستقبل" للدكتور محمد حسن خليل عضو الحزب الإشتراكى المصرى ..ويرصد الكتاب الذى يأتى فى 88 صفحة، تطورات الثورة المصرية بعد شهر من قيامها وحتى يوليو 2011. وقسم الكاتب مؤلفه إلى أربعة فصول يتحدث فى أولها عن التطورات التى شهدتها مصر منذ بداية عهد السادات وتبنيه "الديمقراطية المقيدة وسياسة الإنفتاح الإقتصادى" وتصاعد قوى الإسلام السياسى، ثم يتناول الكاتب التطورات التى شهدتها مصر خلال 30 عاما من نظام مبارك، حيث يقسم هذه الحقبة إلى مرحلتين الأولى هلى السنوات العشر الأولى لحكم مبارك ثم التغيرات التى انتهجها مبارك منذ بداية التسعينيات من القرن الماضى، كما يلقى الكاتب الضوء، عبر هذا التحليل، على الأسباب التى ادت إلى قيام ثورة 25 يناير.
أما الفصل الثانى فيحلل فيه الكاتب الموقف فى مصر بعد سبعة أسابيع من قيام الثورة محاولا الوصول إلى الإستراتيجية الملائمة للثورة فى هذه المرحلة لمقاومة ما اصطلح على تسميته "الثورة المضادة"، كما يرصد فيه الكاتب القوى السياسية التى ظهرت بعد الثورة وتلك التى كانت متواجدة قبلها، بالإضافة إلى المجلس العسكرى، وتوازنات القوى بينها.
وفى الفصل الثالث يستعرض الكاتب المحاولات الحثيثة التى يبذلها الثوار لهدم أسس النظام السابق وبناء نظام جديد يرضى طموحات المصريين والمعوقات التى تقف فى سبيل هذا الهدف ومنها أمل الطبقة الكادحة والأغلبية الصامتة فى إستعادة الإستقرار حتى يتسنى لهم البحث عن أرزاقهم.
وفى الفصل الرابع والأخير يرصد الكاتب التحولات التى جرت على الساحة المصرية منذ يوليو 2011 ومحاولات الإستقطاب التى تجرى منذ جمعة 8 يوليو، كما يرصد الكاتب فى تحليله سياسات المجلس العسكرى وباقى القوى السياسية الفاعلة فى الشارع المصرى. ويعبر الكتاب فى مجمله عن وجة نظر الحزب الإشتراكى المصرى مع بعد الرؤى التحليلية الشخصية للكاتب.